[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

هل ستحرز مفاوضات جنيف تقدماً في الملف اليمني؟

يجري المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ خلال هذه الأيام مشاروات مكثفة لاقناع الأطراف المتنازعة في اليمن للوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة هناك.

ومن المقرر أن تنطلق مفاوضات بين الطرفين في جنيف قبل منتصف نوفمبر الجاري، للاتفاق على الية من شأنها وقف اطلاق النار بين قوات الطرفين.

وشكل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، خلال اجتماعه مع الهيئة الاستشارية، طبقاً لمانشرته “العربية نت” اليوم الثلاثاء، فريقاً حكومياً للذهاب إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي.

وأسندت رئاسة الفريق إلى عبدالملك المخلافي، بينما شملت عضويته مستشاري الرئيس هادي، وهم أحمد عبيد بن دغر وعبدالعزيز جباري ومحمد العامري وياسين مكاوي وخالد باجنيد وزير العدل، ومحمد السعدي وزير الصناعة والتجارة، إضافة إلى فريق فني مساعد يتكون من عبدالله العليمي وعزالدين الأصبحي وشايع محسن ومعين عبدالملك.

وفيما يتعلق بمشاركة جماعة الحوثي في المفاوضات، قال رئيس وفد التفاوض الحكومي اليمني، عبدالملك المخلافي في تصريحات، إنه لا تأكيدات حتى الآن حول عزم القوى الانقلابية على المشاركة بجدية في المفاوضات التي يعتزم عقدها بوساطة أممية.

وأكد استعداد الحكومة اليمنية للحوار، وأنها ستقدم كل ماهو يمكن من أجل انجاحه، مشيراً إلى أن حكومة الرئيس هادي تسعى لتحقيق السلام في البلاد.

ويرى مراقبون للأزمة اليمنية، أن مساحة التفاؤل ضئيلة في أن يتوصل الطرفان إلى تسوية سياسية، نسبة للتطورات العسكرية وعدم وجود الثقة بين الطرفين، مشيرين إلى أن المتمردين مازالوا يناورون ويلتفون على القرارات الدولية، ولم يقدموا حتى اللحظة ما يؤكد مصداقيتهم.

لكن الوسيط الأممي أبدى تفاؤلا بجولة المفاوضات المقبلة بقوله “نحن موافقون بنسبة 90% على جنيف” مع إمكانية عقد المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط، مشيراً إلى وجود إيجابية من كلا الطرفين يمكن البناء عليها.

ومع تأكيدات الحكومة اليمنية على المشاركة في المفاوضات، إلا أنها لديها شكوك في صدق نوايا الحوثيين بحسب ما أكده وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين.

وقال إن محاولات الحوثيين استعادة مواقع عدة في جنوب اليمن تظهر أنهم “ليسوا جديين” بالنسبة لمحادثات السلام التي دعت لها الأمم المتحدة.

وأضاف “نريد الذهاب إلى المفاوضات في جنيف، لكن ما يفعلونه في تعز ومحاولاتهم الهجوم مجدداً على أماكن في الجنوب تظهر أنهم ليسوا جديين”

زر الذهاب إلى الأعلى