[esi views ttl="1"]
رئيسية

الحوثية في صعدة شمال اليمن.. جرائم قائمة وانتهاكات يندى لها الجبين

في شمال اليمن بالتحديد محافظة صعدة.. حيث القتل المستمر.. شواهد حمراء واضحة للعيان على مجازر ارتكبتها مليشيات جماعة الحوثي هناك..

"مرام هشام يحي الخاوي" طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات, اغتالت براءتها طلقة نارية وهي تلعب امام منزل والدها في باب السلام الذي احالته ميليشيات الحوثي إلى ساحة للدمار.. كان ذلك في العام 2010 وفي يناير من العام ذاته قتلت ميليشيات الحوثي 4 اشخاص من آل حواس, هم: حسن ضيف الله جابر ومفرح يحي مفرح وسليم عيضة اسعد وفايز سالم يحي.

ويشير التقرير إلى انه في 8 اغسطس 2010 أقدمت عناصر حوثية من آل شافعة على قتل الشيخ/ معين عبدالله العوجري.. وفي اكتوبر حاول حوثيون نهب سيارة لأشخاص من مديرية الحشوة وقتل في العملية سائق السيارة وجرح 3 آخرين.. وفي نوفمبر تشرين أقدمت عناصر الحوثي على قتل مواطن يدعى العوير, لرفضه تسليمهم ذاكرة تلفونه الجوال.. وفي يناير من العام 2011 قتل المواطن شاب من بيت العشيري بقناصة احد الحوثيين وهو في طريقه إلى منزله.. وفي اغسطس آب قتل الحوثيون احد طلاب دماج يدعى الصنعاني في منطقة باب اليمن اثناء خروجه من صعدة, كما قتلوا مجنون في حارة السلام واتهموه بعدم الصيام في رمضان.

-160 قذيفة على منطقة دماج:
وشهد يوم 26 نوفمبر تشرين ثاني سقوط أكثر من 160 قذيفة على منطقة دماج, في اعتداء سافر من الحوثيين قتل فيه 6 مواطنين.. وفي ديسمبر أقدمت ميليشيات الحوثي بصعدة على قتل الشيخ يحب بن لثة والشيخ يوسف بن لثة وجرحت عدداً آخرين في استهداف مجموعة أشخاص اثناء وجبة غداء بقذيفة هاون.. وفي ذات الشهر اقدم الحوثيون على نصب كمين لثلاثة اشخاص في منطقة كتاف, فقتلوا 2 منهم وجرح الثالث.

بالرغم من أن الكتابات على الجدران، تدين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الانتهاكات التي حولت هذه المدينة الزراعية لفترة قصيرة إلى ساحة حرب كانت تستهدف مواطنين يمنيين من ابناء صعدة.

معركة ريدة كانت ضمن سلسلة من اشتباكات عنيفة جرت في محافظة عمران والمحافظات المجاورة التي حرض لها الداعمون لحركة الحوثي ضد خصومهم من مخالفيهم الرأي.. الحوثيون لم يتورعوا حتى عن استهداف المقدسات، يؤكد شهون عيان انهم امطروا جامع في مدينة ريدة بوابل من الرصاص ليقتل فيه من قتل ويجرح من جرح.

يضيف تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية بأنه على الرغم من أن جذور الصراع هي على ما يبدو مناورات سياسية محلية، إلا أن كثيرين يعتبرون التوترات هنا نتيجة لتدخل إيراني في شمال اليمن.

في ساقين المديرية المنكوبة بصعدة استهدف الحوثيون منزلاً بقذيفة هاون, ليبيدوا اسرة كاملة ولم ينجوا من القصف سوى رب المنزل الذي كان خارجه.

-قصف منزل وإبادة اسرة كاملة:
زيد يحي السعيدي عاد من عمله ذات مساء ليجد منزله كومة دمار تغطي أشلاء أسرته.. المواطن/ السعيدي عاد من مزارعه بصعدة وبيديه بعض الفواكه التي تجود به المزارع هناك, لكنها المفاجأة: ليس هناك منزل وليس هنالك من يسكنونه وكل ما يراه بأم عينيه حيطان متهالكة انهارت على رؤوس ساكنيها, فقد استشهدت زوجته" زينب يحي الجوفي" في القصف واولادها الأربعة, فيما نجا طفل يبلغ من العمر 6 أشهر تم انتشال جثته من بين الأنقاض بجروحه ولا زال عائشاً إلى اليوم بلا أم ولا إخوة.

-40 عملية قتل في عام:
في يناير كانون ثاني من العام 2012 رصد التقرير أكثر من 40 عملية قتل نفذتها ميليشيات الحوثي بمحافظة صعدة.. حيث قتلت في فبراير ضابطاً من المقاش بمديرية الصفراء هو ومرافقه في منطقة آل شافعة, كما هاجموا قرية قرهد- ساقين ليقتلوا كلاً من: بشير داحش وسفير داحش.. كما داهمت منازل المواطنين بعزلة الغور بمديرية رازح من اجل السطو على ممتلكاتهم ونتج عن ذلك مقتل 3 مواطنين هم: عبيد ضيف الله ويحيى صالح واحمد جرادي, كما قتل الشاب كمال طيب عوض بأكثر من 50 طلقة في سوق القات برازح دون أي سبب ذلك.

-اعتقال وقتل عدد من المدرسين:
وفي عملية اخرى نفذتها عناصر الحوثي اعتقلت فيها مجموعة مدرسين من مدرسة الحسن بن علي وقتل خلال مداهمة المدرسة 3 مدرسين وهم: اسحاق العزي ومسفر الشامي وعلي القاضي.. كما حاصرت ميليشيات الحوثي منطقة قلقل وقدم وقصفت منازل المواطنين بالمدفعية والسلاح الثقيل, ما نتج عن ذلك مقتل 25 مواطناً, بينهم اطفال ونساء, اضافة إلى قتلها المواطن صالح علي عون بسبب عمله صباحاً في ادارة الأمن والمواطن عقيل السامعي في محله بالسوق.. كما قتلت ميليشيات الحوثي المواطنين: عزيز يحيى مسفر واخيه يحيى مسفر اثناء مداهمة منزلهما في منطقة شعارة بمديرية رازح.. وهاجمت عناصر الحوثي المواطن جبران عيضة رسام في مزرعته واطلقت عليه الرصاص واردته قتيلاً.

يشير محللون سياسيون إلى تنامي التوترات الطائفية بشكل صارخ، واصفين إياها بجزء من معركة إقليمية بين السنة والشيعة التي حولت اليمن فعلياً إلى ساحة معركة في حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
وهنا يقول حسين الملاحي, من القبائل المناهضة للحوثيين في عمران الواقعة بين صعدة وصنعاء:" الحوثيون هم جزء من حركة واحدة، هدفهم النهائي لا يقل عن نقل الكعبة من مكة إلى كربلاء".

ويقول أحد السياسيين اليمنيين:" يمكنك أن ترى أيدي إيران في نمو الحوثيين.. إن هذا يمثل تهديداً لليمن، وتهديداً للسعودية وتهديداً للمصالح الأمريكية".
في سبتمبر ايلول من العام 2009 أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل الاستاذ/ علي حسين جرمان, من مديرية رازح, لرفضه تدريس ملازم الحوثي واحراقه اليوم التالي لاطار سيارة على منزله ابتهاجاً بالثورة اليمنية 26 سبتمبر.. وفي ديسمبر من العام ذاته قتل الحوثيون التاجر/ سعيد كتابه, صاحب معرض في مفرق الطلح, عندما حاول الهرب من احد سجون الحوثيين.

-مجازر قائمة:
حوادث كثيرة تظل شاهدة عيان على مجازر قائمة ترتكبها عصابة الحوثي دون رقيب أو حسيب.. يحيى محمد الجلعة ليس اول ولا آخر مواطن يقتله الحوثيون في وضح النهار حين استدعته عصابة الحوثي لتطلق النار عليه وترتيه قتيلاً امام منزله وأفراد أسرته ينظرون.. وليست حادثة مقتل المواطن/ علي عمران الساطي هي محض زلة على الحوثيين, انهم يقتلون الناس بالمجان وكأنهم من يقرر للمواطن بصعدة الحياة أو الموت.. الساطي بعد ان اختطفه الحوثيون لمدة 3 اشهر افرجوا عنه ليتعقبوه ويقتلوه جوار الوحدة الصحية بمنطقة غرير آل سالم بمديرية كتاف..

وفي ذات الشهر الذي قتل فيه السياطي قتلت عصابة الحوثي ماجد عبدالله سوادي وبسام محمد علي بلغم ارضي زرع في الطريق إلى شدى, كما قتلوا اثنين من ابناء منطقة الخوالد وهما: الاستاذ/ يحيى محمد هميس ومحمد صالح حيان وجرح في العملية ذاتها 3 أشخاص, هم: غالب مشبب وعلي يحيى مهرش ومحمد علي هميس.. تلى ذلك مقتل عبدالغني ضيف الله علي عون صالح جمعان عوض وحميد حمدان حيوان وجرح فيها عيضة علي خميس، كما قتل المواطن/ عتيق حسين أسعد والمواطن/ صالح معوض قحطي وكلاهما من مديرية غمر التي قتل فيها أيضاً وفي ذات الشهر المواطن علي مفرح وجبران ضيف الله ابو سعداء وفي غمر أيضاً قتل المواطن/ احمد فرحان قاسم.. كما اطلق الحوثيون الرصاص على المواطن فايز علي ظافر في بيت سالم معيض وظل قاتلوه من ميليشيات الحوثي يستمتعون بمشاهدته وهو ينزف حتى الموت, بالرغم من ان إصابته كانت ليست خطرة- بحسب شهود عيان.

كل هذه الجرائم لم يعرف اليمنيون متى سيتم وضع حل لها وكلما كسب الحوثيون مزيداً من الوقت والتساهل معهم من قبل الدولة اليمنية والمجتمع الاقليمي والدولي زادوا قوة واكثر نفوذاً من ذي قبل ولاسيما في ظل الدعم الإيراني لهم بالمال والسلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى