[esi views ttl="1"]

قلق دولي ودعوات لوقف إطلاق النار بعد مقتل أكثر 80 مدنياً بغارة جوية شمال اليمن

عبرت منظمات دولية وإنسانية عن قلقها واستنكارها لسقوط أكثر من 80 مدنياً في مخيم للنازحين بشمال اليمن في غارة جوية للجيش بحسب بعض التقارير. فقد أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه ازاء هذه الحادثة المروعة.

وقالت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في بيان انه يتعين على جميع اطراف الصراع الالتزام بالتعهد الذي قطعوه باحترام حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني. وشدد الاتحاد الاوروبي على دعوته إلى جميع أطراف الصراع بضرورة اتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية المدنيين.

ودعت فرنسا الاطراف المتحاربة في اليمن إلى الموافقة على "وقف فوري للقتال" وتسهيل الجهود الدولية الحكومية وغير الحكومية لحماية المدنيين ومساعدتهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نشعر بقلق خاص ازاء مؤشرات بأن عشرة مدنيين وربما أكثر قتلوا في غارة جوية وقعت أثناء اشتباكات بين الحكومة وقوات المتمردين".

وأشار المتحدث إلى أنه لا تتوافر لديه تفاصيل محددة حول الغارة الجوية أو المسؤول عن تنفيذها الا أنه قال ان الاهتمام ينبغي أن ينصب على حماية المدنيين الذين يتعرضون للمعاناة جراء القتال.
وتابع المسؤول الفرنسي "نشدد على الحاجة لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في العنف ونطالب بشكل خاص بأن يتمكنوا من مغادرة منطقة القتال".

دانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافاتينيم بيلاي الجمعة مقتل مدنيين في شكل "مأسوي" في غارة جوية في شمال اليمن، ودعت الحكومة إلى احترام القوانين الانسانية الدولية.

وقالت بيلاي في بيان ان هذا الهجوم يشكل "تطورا يثير قلقا عميقا في نزاع يتسبب اصلا بارباك بسبب عواقبه على المدنيين". واضافت "اود تذكير الحكومة اليمنية والقوات المسلحة بواجبها لجهة حماية المدنيين العالقين في المعارك واحترام القوانين الانسانية الدولية".

وطالبت بيلاي السلطات اليمينة "بفتح تحقيق واتخاذ اجراءات فورية لتجنب تكرار" احداث "مأسوية" من هذا القبيل. كما اعربت عن القلق حيال مصير المدنيين العالقين وسط المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين والذين يتعذر على وكالات الامم المتحدة الانسانية الوصول اليهم.

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف،" ما وصفته ب"مقتل المدنيين ومنهم أطفال في الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للاجئين في شمال اليمن." وقالت في بيان لها ، إن أكثر "من 80 شخصا، منهم عدد من الأطفال، قتلوا في غارة جوية استهدفت مخيما في العادي كانت قد التجأت إليه عدد من العائلات اليمنية هربا من القتال الدائر."

واعتبرت المنظمة الأحداث الأخيرة "تطورات مأساوية في الوضع المثير أساسا للقلق، فبعد شهر من التصعيد المستمر في عمليات الاقتتال، لا يزال الأطفال المتأثرين بالنزاع غير قادرين على الوصول إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الكافية والرعاية الحماية."

وقالت "يونسيف" في بيانها "هذا أمر غير مقبول.. حيث لا يجب أن يتورط الأطفال في النزاع، ويجب حماية حقهم بالتمتع بالصحة والأمن والحماية في جميع الأوقات".

زر الذهاب إلى الأعلى