[esi views ttl="1"]
arpo28

تفجير السبعين يحول عيد اليمنيين إلى مأساة وثمن باهظ للتغيير

سرق التفجير الإرهابي الذي استهدف بروفة للعرض العسكري في ميدان السبعين بما رافقه احتفالات اليمنيين بالذكرى الـ22 لإعادة توحيد اليمن وحولها إلى مأساة، جراء المأساة الانسانية التي راح ضحيتها ما يقرب 100 من الجنود الأبرياء..

ويبدوا أن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني حرصوا على أقامة عرض عسكري في هذه المناسبة الخالدة، وهي أول مناسبة تمر لرئيس جديد في اليمن، لإيصال رسالة محلية وخارجية عن التحام قوات الجيش بعد الانشقاق الكبير الذي أصابها في عهد صالح، خصوصاً مع الانتصارات الأخيرة التي حققتها المعركة في أبين والتي يخوضها الجيش موحداً.

لكن هذه الخطوة كانت بالنسبة لآخرين فرصة لتحويل الفرحة إلى مأتم، عن طريق الحادث الإجرامي الذي أعاد إلى الأذهان ردود أفعال متنوعة أعادت إلى الأذهان أحداث جمعة الكرامة في 18مارس 2011، التي سقط فيها 63 شهيداً من المتظاهرين السلميين برصاص قناصة بعد إكمالهم صلاة الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء.

تلك الجثامين والمناظر البشعة لجنود كانوا يتدربون لتنفيذ عرض عسكري أسقطت دموع اليمنيين ووحدت صوتهم في المطالبة بملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة.. وقد ارتفعت العديد من الأصوات المطالبة بالحداد على أرواح الشهداء..

وبسبب وقوع الحادث في المنطقة التي تسيطر عليها القوات التي يقودها أقارب صالح ، وهي منطقة السبعين فقد ذهبت أكثر الاتهامات إلى صالح وأقاربه خصوصاً مع صدور قرارات جمهورية بتغيير قيادات أمنية موالية لصالح بالإضافة إلى أحد أهم أقاربه في جهاز المخابرات وهو وكيل جهاز الأمن القومي.

لكنه ورغم هذه القرارات فإن العيد اليمني قد تحول مساره، وفرض الحادث نفسه حيث سطا على مقدمة خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي.. الذي بدأ خطابه التاريخي بالقول إنه "ليس من بداية نستهل بها خطابنا في هذه المناسبة أفضل من الترحم أولا على الشهداء الميامين الأبرياء الذين سقطوا اليوم في ميدان السبعين ضحية الغدر والخيانة والإرهاب وأولئك الذين سقطوا في محافظات أبين وشبوة ومأرب من قبل عناصر الكراهية وأعداء السلام"..

ومثلما أن هذا الحادث الإجرامي قد حول مسار الاحتفالات اليمنية إلا أن أرواح الشهداء كانت ثمناً باهضاً لتحريك عجلة التغيير في صدور قرارات رئاسية هامة في القرارات الجمهورية..

يقول الأستاذ نصر طه مصطفى: القرارات التي أصدرها الرئيس هادي جيدة جدا وهي عنوان لهيبة الدولة... والذين تم تعيينهم جاءوا من داخل الجهاز الأمني نفسه لكنهم مشهود لهم بالكفاءة... ومع ذلك فإن جريمة اليوم ستظل تدمي قلوبنا...حزن شديد يملأ قلوبنا جميعا اليوم ولن يعوضنا عن الشهداء الذين ذهبوا اليوم ضحايا لغدر وقبح القاعدة شيء لكن الكشف عن الذين قصروا في واجبهم وجعلها تخترقهم بهذه البساطة من خلال تحقيق عاجل وعادل سيخفف من هذا الحزن والفقد"..

زر الذهاب إلى الأعلى