توج فريق الغرافة مساء السبت بلقب كأس أمير دولة قطر إثر فوزه على السد بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، خلال المواجهة التي جمعت بينهما على استاد خليفة الدولي.
وخلال ركلات الجزاء الترجيحية سجل للسد كل من ممادو نيانج وعبد القادر كيتا ووسام رزق في حين أضاع حسن الهيدوس ونذير بالحاج ركلتي جزاء. ومن جانب الغرافة سجل كل من عثمان العساس ودياجور تارديلي وزي روبارتو وفهيد الشمري في حين أضاع أنس مبارك لتنتهي المواجهة بفوز الغرافة بركلات الجزاء 4-3.
وقام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتتويج فريق الغرافة بلقب الكأس في أجواء احتفالية كبيرة امتدت إلى محيط الملعب وشوارع الدوحة بعد موسم صعب عاشه الفريق وكان مهددا قبل نهاية الدوري بالهبوط، ولكنه تمكن من تحسين نتائجه والثأر لنفسه من النتائج السلبية التي صاحبته خلال العام الجاري.
وسجل السد حضورا قويا منذ الدقيقة الثانية عندما استلم الجزائري نذير بالحاج كرة في عمق دفاع الغرافة توجها بتصويبة قوية اصطدمت بالشباك الخارجية وضاعت فرصة افتتاح التسجيل.
وفي الدقيقة الخامسة حرم القائم فريق السد من هز الشباك عندما تصدى لرأسية للسنغالي ممادو نيانج ثم عادت الكرة أمام المدافع عبد الله كوني ولكنه سدد خارج المرمى.
ومن جانب الغرافة لم تظهر أي محاولات خطيرة طيلة الربع ساعة الاولى رغم المحاولات المتكررة للإيراني فرهاد مجيدي والبرازيلي تارديلي ولكن دفاع السد كان حاضرا وتمكن من إحباط كل الهجمات قبل وصولها إلى داخل منطقة العمليات.
وتراجع إيقاع المباراة مع مرور الوقت حيث بدا الحذر واضحا على أداء الفريقين خوفا من اهتزاز شباكيهما، لينحصر اللعب في منتصف الملعب.
وفي الدقيقة 24 طالب السد بركلة جزاء إثر عرقلة المدافع ابراهيم الغانم لخلفان ابراهيم خلفان مهاجم السد داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم السلوفيني سكومينا أعلن عن ضربة مرمى وسط احتجاجات كبيرة من اللاعبين.
وجاءت أخطر فرص الغرافة في الدقيقة 34 إثر تبادل سريع للكرة بين تارديلي وزي روبارتو غير أن دفاع السد تمكن من تشتيت الكرة لتعود مرة أخرى أمام فهيد الشمري ولكن تصويبته ارتطمت بمسعد الحمد وضاع هدف افتتاح النتيجة.
وفي الدقيقة 37 استلم عبد القادر كيتا كرة داخل منطقة الجزاء ثم راوغ جورج كوسي وصوب ولكن حامد شامي تمكن من التصدي للكرة وابعادها رغم أنها تجاوزت الخط النهائي للمرمى ولكن الحكم أشار بمواصلة اللعب ليقود الغرافة هجمة مرتدة قادها زي روبارتو ثم مرر لزميله تارديلي ولكن الأخير صوب بجانب القائم.
وفي الشوط الثاني بدأ كلا الفريقين في تفعيل العمل الهجومي بشكل واضح وكاد السد أن يهز الشباك في الدقيقة 57 عندما مرر نذير بالحاج كرة عرضية استغلها عبد القادر كيتا وصوب كرة قوية ولكن الحارس قاسم برهان تمكن من التصدي لها ببراعة وأنقذ فريقه من هدف محقق.
وتصدى محمد صقر حارس السد لتسديدة مباغتة من أنس مبارك في الدقيقة 65.
ومع مرور نصف أحداث الشوط الثاني بدأت التدخلات القوية تسجل حضورها بين اللاعبين بسبب الضغط النفسي الكبير الذي تضاعف تأثيره على اللاعبين مما دفع بالحكم السلوفيني إلى إشهار البطاقات الصفراء حتى لا تفلت المباراة من سيطرته.
وكان للمجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو الفريقين تأثير واضح على عطائهم خلال الربع ساعة الأخير من المباراة مما أثر على الفرص الهجومية من الجانبين لينتهي الوقت الأصلي دون أهداف ويتم اللجوء إلى ركلات الجزاء لتحديد هوية الفائز.
وبهذا التتويج ضمن الغرافة مشاركته الموسم المقبل في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
والتحق الغرافة بلخويا والجيش والريان للمشاركة في هذه البطولة القارية، حيث تمكن لخويا من إحراز لقب الدوري وجاء الجيش كوصيف للبطل وتمكن الريان من إنهاء موسمه في المركز الثالث والتتويج بكأس ولي العهد.
وتجدر الإشارة إلى أن الإتحاد الآسيوي قد منح قطر أربعة مقاعد في دوري أبطال آسيا بعد أن توفرت فيه كل الشروط المطلوبة علما بأنه كان يحصل في السابق على مقعدين ونصف.