[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الحسم الثوري قادم.. وآخر العلاج الكي

حانت ساعة الصفر.. وأثبت هذا النظام أنه عصي على الحلول السياسية وأن ليس في رأسه إلا خيار البقاء بالقوة ومازال يتصرف وكأن لا موجبات لخروج الشعب للساحات إنما هي، برأيه، عدوى أو موضة.

تعاملت آلة النظام بعنف مع احتجاجات الشباب ومارست التنكيل والقتل والحرق في عدن في صنعاء وتعز وأبين وإب وغيرها من مناطق اليمن ثم لما لم تنجح في اسكات الساحات ذهبت إلى الترويع الجماعي مستخدمة إرهاب الدولة في قطع الكهرباء والوقود عن كافة المواطنين ولم تتورع عن ممارسة ذلك في شهر الله الكريم رمضان.

كيف تتخيل هذه السلطة أنها ستستمر؟! الشباب ضدها والقبائل ضدها والجنوب ثار قبل هؤلاء جميعا وتبعته تعز والحديدة ثم انضم إلى صف الثورة جزء كبير من الجيش وجزء كبير من مسؤولي الحكومة وها هو العالم بأسره يطالبها بالرحيل وها هي ذي تبرر إرهابها بأن المعارضة هي من يقطع الكهرباء عن المدن والأرياف وهي بذلك تعلن للعالم أجمع أنها لم تعد سلطة ترعى خدمات الشعب بل صارت عدوا للشعب من الواجب تنحيته.

يعول هذا النظام الخائن لله وللوطن على طول صبر الشعب، لكن للصبر حدودا، وزوال الظلمة هو ناموس الله الذي لا يتغير ولا يتبدل.

الحسم الثوري بات محتما بعد أن استنفدت كافة الحلول السياسية وباءت كل المساعي الشقيقة والصديقة بالفشل وتحطمت على صخرة الغباء السلطوي الذي ينتظره مآل شديد.

زر الذهاب إلى الأعلى