[esi views ttl="1"]
arpo37

أوباما وخادم الحرمين يبحثان الحل القائم على دولتين

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقاء قمة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض امس، وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى ل «الحياة» انه كان «شاملا ركز فيه الزعيمان على «العلاقة المميزة الثابتة والقوية» بين الرياض وواشنطن واستمع خلاله الجانب الأميركي إلى «مشورة ورؤية» ضيفه السعودي حول مجمل تطورات المنطقة وخصوصا «الملف النووي الإيراني والوضع في غزة ولبنان وعملية السلام».

وعلى مدى اكثر من ساعتين استقبل أوباما الملك عبدالله في البيت الأبيض، واستضافه إلى مائدة غداء بحضور أركان الحكومتين. واشاد اوباما خلال اللقاء بالعلاقة القوية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وأكد انه بحث مع الملك عبدالله في عدد كبيرمن القضايا بينها افغانستان وباكستان وإيران وعملية السلام في الشرق الاوسط.

وشدد الرئيس الاميركي على ان العلاقة بين الدولتين تعود لاكثر من سبعة عقود وانه مسرور جداً لزيارة الملك، ولتمكنه من رد حسن الضيافة التي استقبله بها خادم الحرمين في الرياض العام الفائت.

بدوره، اكد خادم الحرمين لأوباما «ما يردده الكثيرون حول العالم، من أنه رجل شريف وصالح، وهذه هي الحقيقة». واعتبر ان «الشعب الاميركي يعتبر صديق العالم العربي والاسلامي وصديق الانسانية». وتلى الغداء اجتماع موسع وخلوة بين خادم الحرمين والرئيس الأميركي، ومن ثم لقاء آخر بين كلينتون والأمير سعود الفيصل. وأكدت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جانيت ساندرسون ل «الحياة» أن الاجتماعات والزيارة «برهان فعلي على قوة العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن».

ورأت ساندرسون، وهي سفيرة سابقة لدى الجزائر ورئيسة للبعثة في الأردن، أن «الزيارة في غاية الأهمية بالنسبة الينا»، مشيرة إلى أن الزعيمين بحثا «في استقرار المنطقة والوضع في غزة والتعاون الاقتصادي والأمني».

وردا على سؤال حول بطء وتيرة عملية السلام واستياء الرياض من عدم ضغط واشنطن بما فيه الكفاية على اسرائيل قالت ساندرسون: «بالنسبة إلى عملية السلام، كل منا يعي حجم الصعوبات، لكننا متمسكون بتحقيق حل الدولتين والسلام الشامل». أما بالنسبة إلى ملف الأمن الاقليمي والأزمة النووية الإيرانية فأكد الجانب الأميركي التزامه أمن الخليج، وأكدت ساندرسون تشاور واشنطن الدائم مع دول الخليج «حول المسألة الإيرانية» وقالت أن أوباما «استمع إلى طروحات الملك عبدالله واستشاره في الخطوات المقبلة واصغى إلى قراءته للوضع».

وشددت ساندرسون على ثبات العلاقة الثنائية بين الرياض وواشنطن وأن الزيارة «برهان على ذلك»، وأضافت «لدينا شراكة استراتيجية ورؤية مشتركة حول الأحداث في المنطقة واستقرار السوق المالي ومسائل أخرى مثل التبادل الطلابي والمهني بين البلدين، ووجود حو إلى 20 ألف سعودي في الولايات المتحدة»، كما تحدثت عن «التعاون في مجال التكنولوجيا والعلوم والذي نريد توسيعه».

وأشادت المسؤولة الأميركية برؤية الملك عبدالله لمستقبل المملكة وقيامه بخطوات اصلاحية. ونوهت بنوع خاص «بتركيزه على الثقاقة مثل انشاء جامعة الملك عبدالله، وتوسيع المشاركة السياسية».

زر الذهاب إلى الأعلى