[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

تنظيم القاعدة ينفي مسؤوليته عن قتل الشائف ويحذر القبائل من التعاون مع السلطة

اصدر ما يسمى ب "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بيانا حرض فيه قبائل وادي عبيدة وباقي مناطق محافظة مأرب (وسط اليمن) على الوقوف في وجه الحكومة، فيما اعتبره محللون رد لافت على نجاح الحكومة اليمنية في استمالة القبائل في المنطقة لصالح منع ايواء عناصر التنظيم.

ونفى البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه مسؤولية القاعدة عن قتل العقيد محمد صالح الشايف أركان حرب اللواء 315 في المحافظة في وقت سابق هذا الشهر.. معتبراً البيان الذي أعلن فيه التنظيم مسؤولية عن تلك العملية مزوراً.. واتهم الحكومة بقتل المسؤول المحلي جابر الشبواني في ايار/مايو الماضي في مأرب عبر الاستعانة بطائرة اميركية.

وقال البيان: "إن ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين، ومن هذه الذرائع المكشوفة أنهم قاموا بقتل جابر الشبواني عن طريق أسيادهم الأمريكان بطائرة أمريكية، ثم بعد ذلك نسبوا زوراً إلى المجاهدين قتل العقيد الشايف في بيان مزور نشروه باسم الملاحم في أوساط القبائل، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل وتطويع الشرفاء لخطة المكر التي رسمها بترايوس الصليبي الحاقد، وتبعاً لهذا وتنفيذاً لهذا المخطط الخبيث حركت الحملات العسكرية تقصف وتدمر وتستهدف بيوت الأبرياء والآمنين، وتقتل الأطفال والنساء بحجة مطاردة المجاهدين".

وخاطب القبائل قائلا: "إن الذين يزعم علي صالح أنهم من المجاهدين هم أبناؤكم، وسوف يلحقكم العار في تسليمهم، أو قطيعتهم، إن أبا طالب الكافر رفض أن يسلم نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلا يكن أبو طالب أجرأ وأحفظ لذمته منكم".

مردفاً: "ها أنتم ترون الأفغان وقبائل باكستان لم تسلم المجاهدين للكفار والمرتدين، وهم لا نسب بينهم وبين العرب، واجتمعت عليهم أمم الكفر والردة، ولم يفتّ في أعضادهم شيئاً ولم يضيقوا ذرعاً بإخوانهم؛ لأن في دينهم وعرفهم أن تسليم الضيف عار، فكيف بكم وهؤلاء أبناؤكم".

وقال: نوجه رسالة إلى مشايخ عبيدة خاصة، وإلى مشايخ مأرب عامة نقول لهم: "انأوا بأنفسكم عن الوقوف مع الحملة الصليبية، فإن لم تنصروا الحق وتحموا الديار فلا تقفوا مع الباطل وتنصروا علي عبد الله صالح عميل أمريكا، ومن راهن على علي عبد الله صالح فليعلم أن ملكه ذاهب وحكومته زائلة".

ودعا التنظيم للتحقق مما "ينسب للمجاهدين، والرجوع إلى مواقعنا الموثوقة على الإنترنت، وصوتيات مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي، وإخواننا المجاهدين الثقات من أبناء القبائل".

وفي هذا السياق علق مراقب عربي "من الواضح ان الحكومة اليمنية نجحت في اقناع القبائل في الانقلاب على القاعدة هناك. فبعد ان كان التنظيم يفخر باستهدافه للاجهزة الامنية والجيش، صار الان ينسب عمليات الاغتيال إلى السلطات."

وأضاف شرط عدم ذكر اسمه "تبدل الموقف خلال أيام. لقد فهم زعماء القبائل خطورة السماح لتمدد القاعدة في مناطقهم. وأي كانت مشاكلهم مع الحكومة، فأن دخول القاعدة على الخط سيعقدها. لا أحد منهم يريد مشاهد شبيهة بما حدث عندما تسللت القاعدة إلى افغانستان."

زر الذهاب إلى الأعلى