أصيب عدد من جنود الأمن في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز جنوبي اليمن والذين يرابطون منذ الأربعاء الماضي ضمن حملة عسكرية في محاولة لتحرير حفار ماء محتجز في خلافات بين المواطنين ونافذين في الدولة أعاقوا حفر بئر مائي.
ونقل موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الإصلاح عن مصادر محلية أن الحملة العسكرية شنت هجوما عنيفا على قرية الجبال صباح الثلاثاء، ولكن المسلحين المتمركزين هناك تمكنوا من صد الهجوم وقاموا بإحراق طقمين عسكريين في مواجهات أسفرت حسب شهود عيان عن إصابة عدد من الجنود وترددت أنباء عن مقتل جنديين آخرين.
وأفاد شهود عيان بتراجع الجنود بعد صد عن المنطقة بعد المواطنين للهجوم، فيما ترددت أنباء من المنطقة بأن هناك 3 جنود محاصرين. وتأتي هذه التطورات في شرعب اليوم بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة بني عون يوم أمس تكونت ثلاث مدرعات، وبعد هدوء نسبي منذ أول أمس حيث التقى مشائخ مديرية شرعب مع محافظ المحافظة وتقدموا بمبادرة لإنهاء المواجهات إلا أن ما حدث اليوم مؤشر على فشل هذه المبادرة.
وكانت قرية الجبال قد تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف مدفعي عنيف من أربعة اتجاهات وهي "منطقة المحل والمشاطب وجبل راشد في النادرة وجبل الفليق". وقد أسفر القصف المدفعي حتى الآن عن مقتل وإصابة عدد من الجنود وكذا مقتل المواطن "عبد القوي علي حميد" وإصابة مواطن آخر يدعى "عبده سعيد" وابنته الجامعية، كما تضرر حتى الآن ما يزيد عن 20 منزلا، ونزح جميع أهالي القرية إلى القرى المجاورة باستثناء المسلحين.
وكان جنديين لقيا مصرعهما وأصيب اثنين آخرين في أول اشتباكات عنيفة بين أهالي قرية الجبال بشرعب والأمن أثناء وصول الحملة العسكرية إلى المنطقة صباح الأربعاء الماضي لغرض الإفراج عن حفار ماء محتجز منذ أشهر لدى المواطنين.
ويعود الحفار لأحد أبناء محافظة عمران وأدى احتجازه بسبب خلاف بين طرفين من المواطنين على مكان حفر البئر.
وقامت قيادات المحافظة في وقت سابق باحتجاز عدد من مشائخ شرعب واحتجاز أمين عام المجلس المحلي لمديرية المظفر " منصور المخلافي" بهدف الضغط على المواطنين من أجل الإفراج عن الحفار، حتى اضطرت مؤخرا إلى إخراج حملة عسكرية صباح اليوم للإفراج عن الحفار بالقوة.
وكانت منظمات حقوقية اعتصم في العاصمة صنعاء مطالبة بإنهاء الحملة العسكرية على شرعب والتحقيق مع محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي على خلفية استخدامه للقوات المسلحة في الخلافات المدنية.