[esi views ttl="1"]
arpo37

عاصفة ترابية تضرب الرياض للمرة الثانية خلال 24 ساعة

تتعرض العاصمة السعودية الرياض لعاصفة ترابية هي الثانية خلال 24 ساعة. وقالت الأرصاد الجوية إن الرؤية ستنعدم في شوارع المدينة بسبب الغبار.

وكانت المدينة تعرضت، الخميس الماضي، لعاصفة ترابية مفاجئة أدت إلى إغلاق مطار الملك خالد الدولي مدة ساعتين، شهدت بعدها عاصفة رعدية ماطرة مصحوبة في بعض المناطق المحيطة بكميات من البرد.

وتفتح "عاصفة الرياض" ملف أسباب التغيرات المناخية التي تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة في السعودية، والتي تحدث عنها وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور سعد المحلفي، في لقاء مباشر مع "العربية"، من جدة، السبت 24-4-2010.

وشرح المحلفي أن المملكة، "أسوة بباقي العالم، تشهد تطرفاً في المناخ، يظهر منها نوعان، الأول شدة الجفاف الذي نلاحظه، مقابل شدة العواصف الرعدية عندما تحدث".

بالنسبة لظواهر الجفاف، "نعتقد أننا في المستوى الخامس، وهي زيادة العواصف الترابية وتكرار حدوثها، حيث أن الجفاف يتكون من 5 مراحل، هي جفاف الغلاف الجوي، وقلّة السحب، ثم قلة الأمطار وانحسار الغطاء النباتي وجفاف التربة، والآن نحن نشهد العواصف الترابية تزداد، يليها زيادة رقعة التصحر وزحف الرمال".

أما الظاهرة الثانية فهي تطرف العواصف الرعدية. "فعندما تحدث عواصف رعدية، نلاحظ أنها تكون شديدة التأثير، فتهطل الأمطار بكثرة في زمن قصير، في منطقة ضيقة، تؤدي إلى سيول جارفة. وهذا ليس في جدة فقط، وإنما نفس كمية الأمطار هطلت عاصفة على تبوك وينبع والباحة، والكثير من مناطق المملكة.

وهذه العواصف تتكون في زمن قصير، وتؤدي لهطول أمطار كثيرة، وهذا من مظاهر التطرف المناخي الذي لاحظناه، وكان أكثر حدوثاً هذا الموسم"، بحسب ما فصّل المحلفي.

كما نفى علاقة العاصفتين الأخيرتين بالسحابة البركانية التي نتجت عن بركان "أيسلندا"، مؤكداً أن "العاصفة الرملية التي حدثت الخميس على الرياض صحبتها سحب رعدية ورياح هابطة قوية بسرعة عالية، أدت لإثارة الأتربة على مدينة الرياض".

أما العاصفة الثانية التي حدثت أمس (الجمعة)، فأتت من الشمال، وأثرت على المدن شمال المملكة، مثل القصيم، حيث تدنت الرؤية الأفقية فيها إلى أقل من مستواها في الرياض، واتجهت العاصفة الترابية بعدها باتجاه الرياض، ثم تحركت باتجاه المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية. كلها لها مسببات مختلفة لكن سببها الأساسي هو جفاف التربة، إذ لم تعد هناك نباتات تؤدي تمسك التربة، إذ أن قلة الرطوبة في التربة تؤدي إلى هذه العواصف.

يذكر أن السعودية تعرضت خلال الأشهر القلية الماضية إلى تغيرات مناخية تسببت في فيضانات وعواصف رملية خلّفت خسائر مادية وخسائر في الأرواح.

زر الذهاب إلى الأعلى