[esi views ttl="1"]
arpo37

البشير وكير يتفقان على قبول نتائج الانتخابات وواشنطن تشكك بنزاهتها

اتفق حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان المسيطرة في الجنوب بزعامة سلفا كير - اليوم الثلاثاء- على قبول نتائج الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ 1986 والتى تشكل محطة على طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الجنوب مطلع 2011.

وقال على عثمان طه النائب الثانى للرئيس السودانى بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا، عاصمة الجنوب، "أجرينا لقاء ايجابيا التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات، وقبول ما يقرره القضاء بشأن الطعون".

وأضاف عثمان ، تم خلال الاجتماع "التأكيد على ضرورة المحافظة على جو الهدوء والسلام الاجتماعي" الذى ساد خلال الانتخابات ، وشارك ياسر عرمان مسئول الحركة الشعبية في شمال السودان في الاجتماع.

وكان عرمان اتهم ، المؤتمر الوطنى بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعى إلى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الأزرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان.

وقال "هذا خط أحمر إذا تم تزوير الانتخابات ستجتمع قيادة الحركة الشعبية لتقييم الوضع وتدرس ما ينبغى اتخاذه من قرارات". ويسعى المتمردون السابقون إلى الاحتفاظ بمنصب و إلى النيل الأزرق.

وسحبت الحركة الشعبية مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال لكنها شاركت في انتخابات النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن أن تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام.

وقال عثمان طه "اتفقنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الأجهزة الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية في الخرطوم ومستوى حكومة الجنوب وأن يعمل الطرفان على الإسراع بتنفيذ مستحقات اتفاقية السلام من خلال التأكيد على الشراكات بين الطرفين والالتزام ببنود اتفاقية السلام وعلى رأسها ترسيم الحدود والإعداد الجيد والواسع لمرحلة الاستفتاء".
وعلى صعيد آخر قال البيت ان الانتخابات السودانية لم ترق إلى المعايير الدولية لكنها رغم ذلك تبقى خطوة اساسية في مسيرة تحقيق السلام في البلاد كما جاء في اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب.

ولفت إلى ان السودانيين لم يمارسوا حقوقهم السياسية ولم يتمتعوا بالحرية الكاملة خلال مجمل العملية الانتخابية فيما تحدثت تقارير عن عمليات ترهيب وتهديدات باللجوء إلى العنف في جنوب السودان.

وجاء في البيان ان الصراع في اقليم دارفور لم يسمح بتوفير الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات فيه بشكل مناسب.

وامتدح البيان شعب السودان على جهوده في اجراء اول انتخابات تعددية خلال اكثر من عقدين من الزمن دون اعمال عنف، مشيرا انها ستساهم في تمهيد الطريق امام تحقيق مزيد من الحقوق السياسية والمدنية لجميع السودانيين.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد رفض انتقادات الخارجية الأمريكية التي صدرت الاثنين لمجريات الانتخابات ورحب باستمرار التزام واشنطن بالتعاون مع المجتمع الدولي وحكومتي شمال وجنوب السودان لتطبيق باقي بنود اتفاقية نيفاشا بين الشمال والجنوب.

كما اعربت المفوضية العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين عن قلقها من (العيوب) أو "الشوائب" التي كشف عنها المراقبون الدوليون في الانتخابات التي نظمت في السودان، داعية إلى مناقشتها ومعالجتها.

إلى ذلك اعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاثنين بأن نتائج اول انتخابات تعددية في السودان منذ حوالي ربع قرن سيتأخر اعلانها.

واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الاثنين حكومة البشير بتعزيز انتشاره العسكري في ولاية النيل الازرق المحاذية لولايات الجنوب، وبالسعي إلى تزوير نتائج الانتخابات في تلك الولاية.

زر الذهاب إلى الأعلى