[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مصادر دبلوماسية عربية: الرئيس صالح سعى لترتيب لقاء مع العطاس

كشفت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة ل «العرب» القطرية عن بعد آخر في الزيارة, وهو سعي الرئيس اليمني للقاء عدد من قادة الحراك الجنوبي للبحث في سبل تهدئة الوضع المشتعل بالجنوب. وذلك بالرغم تركيز وسائل الإعلام اليمنية والمصرية على زيارة الرئيس صالح لمصر على أنها للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك.

وقالت المصادر، إن الرئيس صالح (الذي عاد إلى صنعاء في ساعة متأخرة من ليلة الأمس) سيحاول في زيارته القصيرة لمصر لقاء أو الترتيب للقاء عدد من قادة الحراك الجنوبي في مقدمتهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء اليمن الجنوبي السابق، والذي يصنف على أنه يمثل الجناح المعتدل في القادة الجنوبيين.

وكان العطاس الذي يقيم متنقلا بين الإمارات والسعودية، قد كشف في تصريح عبر الهاتف ل «العرب» قبل أيام عن زيارة وشيكة للقاهرة دون أن يربطها بزيارة الرئيس صالح.

وتوضح المصادر الدبلوماسية العربية في تصريحها، أن الرئيس صالح يسعى لإقناع مصر بالدخول على خط المصالحة والتهدئة باليمن، وأن السعودية تحاول لعب دور أيضا في هذا الصدد، لكن لم تبلور حتى الآن خطة مصرية سعودية للتحرك، وأن التوجه القائم هو دعم لقاءات ثنائية قد تتم بين صالح وعدد من قادة المعارضة خاصة الجنوبية سواء بمصر أو السعودية، اللتين تشعران بقلق متزايد بسبب الأحداث الدائرة باليمن, وتأثير ذلك على المنطقة برمتها خاصة في ظل مخاوف الدولتين من استفادة إيران من هذا الوضع.

وكان بيان رسمي مصري قد ذكر أن الرئيس صالح وصل إلى مدينة شرم الشيخ لتقديم التهنئة للرئيس مبارك على تعافيه من العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا مطلع الشهر الماضي، حيث عقد لقاء مع مبارك بحضور وفدين رسميين من البلدين قبل أن يعقدا قمة ثنائية اقتصرت على الزعيمين فقط، وجرى خلالها تبادل الآراء حول عدد من قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وقالت مصادر مصرية ل «العرب»: إن لقاء الرئيس مبارك بالرئيس صالح ليكون أول زعيم يلتقيه عقب فترة النقاهة يأتي تعبيرا عن العلاقات التاريخية القوية التي تربط مصر واليمن، متوقعة أن يستقبل الرئيس مبارك خلال الأيام المقبلة عددا من الزعماء العرب في مقدمتهم الرئيس السوري بشار الأسد والليبي معمر القذافي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, وزعامات خليجية كبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى