[esi views ttl="1"]
arpo48

نائب الرئيس يفتتح الملتقى السنوي الأول لحفاظ القران الكريم

أكد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي حرص السلطات في اليمن على دعم وتشجيع حفظة القرآن الكريم باعتبارهم رسل الخير والسلام.

ونوه نائب الرئيس خلال افتتاحه اليوم بصنعاء الملتقى الأول لحفاظ القرآن الكريم إلى الاهتمام بإسداء التكريم الذي يليق بجهود وعطاء حفظة القرآن الكريم الذي أنزل نورا وهدى للمتقين ورحمة للعالمين وزادا للنفوس المؤمنة المتسامحة البعيدة عن نوازع الشر والضلال والحقد والغلو والتشدد والتطرف والكراهية والبغضاء.

وقال: إننا نستحضر بكل إيمان وشعور بجسامة الأمانة والمسؤولية التي حملتنا إياها الشهادة النبوية المصدقة بالعصمة الآلية في قوله صلى الله عليه وسلم (الإيمان يمان .. والحكمة يمانية والفقه يمان) وقوله ( إني لأجد نفس الرحمن يأتي من اليمن) الحقيقة التي تضعنا جميعا كيمنيين وكمسلمين أمام مسؤولية التمثل الحكيم، والالتزام المقتدر لهذه الشهادة والسير على هداها وإشراقاتها النبوية وطريق الصدق والأمانة والاعتدال والوسطية والتسامح والتكافل والتعايش وإعلاء كلمة الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

ودعا نائب رئيس الجمهورية العاملين في حقل الدعوة الدينية إلى مواجهة مخاطر انزلاق بعض شباب الأمة نحو التطرف والغلو والإرهاب بالعقلانية والحكمة والموعظة وتبصيرهم بخطورة ما تسببوا فيه من فتن وإحياء لأمراض التعصب المذهبي والطائفي وإضرار بالوطن والأمة بعد أن ارتهنوا للتأويلات والاجتهادات الخاطئة والتي وصلت إلى تكفير الآخرين.

وحث المؤسسات الرسمية والشعبية المعنية بتحفيظ القرآن الكريم على الالتزام بترسيخ نهج الوسطية والاعتدال، وتجنب كل ما يثير نزعات الطائفية والمذهبية، والعمل لما من شأنه جمع الصف والكلمة والإسهام في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخرين.

وقال نائب رئيس الجمهورية: لقد حرصنا في القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، على ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال وتحرير الخطاب الديني من الغلو والتطرف وتنقيته من شوائب التشدد الذي يقود إلى الإرهاب.

وأضاف: إن اليمن ستبقى منهلاَ صافيا ومباركا للعلوم الدينية الصحيحة والاجتهادات الفقيه السليمة وثقافة التسامح والاعتدال والمحبة والإخاء.

داعيا في ختام كلمته كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد الصفوف والمواقف، والوصول بالأمة إلى امتلاك الإرادة الموحدة والقوة الكفيلة التي تذود عن المقدسات وتدافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومواجهة المخططات الصهيونية التي تسعى إلى طمس الهوية العربية والمعالم الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

القرشي:تخرج من الجمعية 8 آلاف حافظ وحافظة:

من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور غالب القرشي: إن الملتقى يهدف إلى الخروج بتوصيات للمؤسسات القرآنية العالمية تسهم في تدريب وتأهيل حفاظ كتاب الله وتأهيلهم وتقديمهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن حفاظ كتاب الله ملتزمين بالقرآن في أقوالهم وأفعالهم بعيدا عن التعصب والغلو والتطرف، سالكين منهج الاعتدال والوسطية.

وأوضح أن الكلية العليا لتحفيظ القرآن الكريم تخرج منها ثمانية آلاف حافظ وحافظة من إجمالي 25 ألف طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية..مشيدا بدعم القيادة السياسية وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يهتم ويرعى حفاظ كتاب الله.

فيما أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة/ الإيسيسكو/ الدكتور يوسف أبو دقه أهمية أن يحقق الملتقى القرآني شبه الإقليمي أهدافه في المحافظة على تبيان الطرق والقواعد الصحيحة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته وتطوير الرسالة التربوية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في العالم الإسلامي.

وقال: إن الملتقى الذي ينعقد في إطار الاحتفاء بمدينة تريم اليمنية العريقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م، عن المنطقة العربية، يأتي كذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة الإسلامية والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم للارتقاء بقدرات معلمي القرآن وحفاظه وتطويرها لمواكبة مستجدات التقدم الإيجابي في عصر العولمة والإسهام في التنمية المستدامة وتربية النشء الصاعد تربية حسنة تجعل منه إن شاء الله مواطنا صالحا مفيدا له ولعائلته ولوطنه ولامته وللناس جمعيا.

واستعرض ممثل المنظمة الإسلامية دور المنظمة التي أنشئت في عام 1982م، في الاهتمام بالمؤسسات التربوية القرآنية باعتبارها حصنا منيعا من حصون المحافظة على الثقافة الإسلامية، إضافة إلى الدور الذي تضطلع به في تعميم التعليم القرآني الأصيل وحماية هوية الأمة الإسلامية والحضارية من موجة التغريب الثقافي في العديد من البلدان الإسلامية.

ودعا إلى ضرورة إعداد تصورات ومشاريع عمل لتطوير منهجية تحفيظ كتابه الله وتلاوته بدمج التقنيات الحديثة والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخرى في هذا المجال.

من جهته دعا مدير البحوث والبرامج بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور انس كرزون حفاظ كتاب الله إلى العمل بأخلاقيات القرآن الكريم وسيرته النبوية ونشر أخلاقيات الإسلام بين أفراد المجتمعات المسلمة وغير المسلمة.

ولفت إلى أن الهيئة العالمية تعمل في 60 دولة على مستوى العالم في دعم الجمعيات والمراكز المعنية بتحفيظ كتاب الله العظيم، متمنيا للملتقى التوفيق والنجاح والخروج بتوصيات تطبق على أرض الواقع.

أما كلمة الحفاظ التي ألقاها نيابة عنهم الحفاظ سعيد الكثيري، فقد ثمنت جهود المعلمين في إعداد وتعليم وتخريج حفاظ كتاب الله من الجنسين ذكور وإناث.

وأشاد الكثيري بالجهود المبذولة في سبيل الإعداد الجيد للملتقى لتكريم 500 حافظ بينهم 138 حافظة من 16 جمعية عاملة في مجال القرآن الكريم بعموم محافظات الجمهورية، حيث تشارك فيه معظم المؤسسات القرآنية بنسبة 3 % من خريجها.

تكريم الجمعيات القرآنية والداعمة:

وفي ختام الحفل الذي تخلله وصلة إنشادية لفرقة أطياف مأرب وقصيدة شعرية بعنوان جيل التسامح والبناء للشاعر مفضل إسماعيل عضو مجلس النواب ومسرحية لفرقة الروضة الفنية بقيادة خالد الجبري وزعت الدروع على المنظمين والداعمين للملتقى.

حضر الحفل عددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن وممثلين من المملكة العربية السعودية والأردن وجيبوتي.

يذكر أن الملتقى الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وجمعية تأهيل حفاظ القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسيسكو/ تحت شعار ( جيل الحفاظ جيل التسامح والبناء )سيناقش على مدى ثلاثة أيام عدد من أرواق العمل والبحوث المكرسة لتطوير تحفيظ القرآن الكريم والارتقاء بأداء المؤسسات التربوية القرآنية

زر الذهاب إلى الأعلى