[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

السعودية : قرار إيران بوقف العمرة شأن داخلي

اعتبر مصدر مسئول في وزارة الحج السعودية الأربعاء 3-2-2010 أن قرار طهران وقف أداء مواطنيها لفريضة العمرة "شأن داخلي" لإيران، نافيا وجود أي "تفاهمات خاصة أو معاملة تفضيلية" للمعتمرين والحجاج الإيرانيين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.

وقال المصدر: "إذا أرادت إيران تعطيل شعيرة من شعائر الإسلام على مواطنيها فهذا شأنها، ونحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول"، مؤكدا على أن المملكة "حريصة على تجنيد كل إمكاناتها لتوفير أقصى درجات الأمن والرعاية لحجاج ومعتمري الدول الإسلامية دون استثناء؛ لتمكينهم من تأدية المشاعر بكل يسر وطمأنينة".

كما ذكر أنه "لا توجد أي تفاهمات خاصة مع الجانب الإيراني حول أي معاملة تفضيلية لأن المعاملة التفضيلية قائمة بالفعل لجميع المسلمين من كل أرجاء العالم، وفيهم الأشقاء الإيرانيون باعتبارهم ضيوف الرحمن".

وكان مسئول إيراني أكد الشهر الماضي أن إيران طلبت من مواطنيها عدم التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة احتجاجا على طريقة تعامل الشرطة الدينية "السيئة جدا" معهم.

وقال عبد الله ناصري، المسئول الإعلامي في هيئة الحج الإيرانية: "لقد قررنا وقف أداء العمرة بسبب الطريقة السيئة جدا التي تعاملت بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الحجاج الإيرانيين".

وأضاف أن هذا القرار اتخذ عند انتهاء موسم الحج في نوفمبر (تشرين الثاني) الذي تعرض خلاله الحجاج الإيرانيون -على حد قوله- لسوء المعاملة، وبرره ب"أسباب دينية لا سياسية".

وأوضح أن "الإيرانيين الشيعة لديهم بعض الشعائر المختلفة (عن السنة)؛ ما دفع عناصر هذه الهيئة إلى التدخل بعنف أكثر من مرة ضد حجاجنا"، وتابع: "نريد التأكد من أن هذه الممارسات ستتوقف".

تسوية المشكلة

من جانبه قال المسئول عن تنظيم حج الإيرانيين علي ليالي إن مفاوضات جارية بين طهران والرياض لتسوية هذه المشكلة، وصرح ليالي لوكالة أنباء فارس الإيرانية: "قررنا إجراء محادثات مع السعوديين بسبب السلوك السيئ للشرطة الدينية خلال موسمي الحج والعمرة" في الفترة الأخيرة.

وأضاف: "إلى أن تسفر المباحثات عن نتيجة لا يسعني أن أحدد موعدا لاستئناف العمرة" بالنسبة للإيرانيين، وتضاعفت الحوادث بين الحجاج الإيرانيين وقوى الأمن السعودية خلال مواسم الحج بعد الثورة الإسلامية في إيران في 1979.

وفي عام 1987 أوقعت مواجهات 274 قتيلا من الحجاج الإيرانيين؛ ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمدة أربع سنوات تقريبا.. ومؤخرا ندد رجلا الدين الإيرانيان آية الله ناصر مكارم شيرازي وجعفر صبحاني ب"عدم الاحترام" و"سوء المعاملة" و"الإهانات" التي يقولان إن السلطات السعودية تعاملت بها مع الحجاج الإيرانيين.

وندد مجلس الشورى الإيراني الشهر الماضي بتصريحات أدلى بها رجل الدين السعودي محمد العريفي خلال خطبة الجمعة في الرياض في الأول من يناير اتهم فيها العراقيين الشيعة، الذين يشكلون غالبية سكان العراق، "بالتآمر" على السعودية عبر دعمهم تمرد الحوثيين في اليمن، ووصف فيها أيضا المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بأنه "شيخ كبير وزنديق فاجر".

وقال مجلس الشورى الإيراني في بيان ردا على هذا الهجوم: "مرة أخرى رفع الأمريكيون صوتهم عن طريق رجل دين وهابي في السعودية استغل للأسف صلاة الجمعة ليتكلم ضد مصالح المسلمين في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى الوحدة والتضامن"

زر الذهاب إلى الأعلى