[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

صحيفة بريطانية: صالح خدع السعودية بعودته وأوهمهم أنه سيذهب للمطار لتوديع مسؤولين يمنيين

اتهمت صحيفة بريطانية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه خدع السعودية عندما عاد بشكل غير متوقع إلى بلاده في الأسبوع الماضي مما أدى إلى تفاقم بين نظامه وحركة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في اليمن.

ونقلت صحيفة " فينانشيل تايمز" عن مسئول أمريكي رفيع المستوى، إن صالح، الذي كان يخضع للعلاج الطبي في السعودية "فر من المملكة بذريعة الذهاب إلى المطار لشيء آخر".

وقال المسئول الأمريكي أن لا الولايات المتحدة ولا السعوديين كانوا مطلعين على خطط صالح لمغادرة السعودية، واصف تلك الحركة بالخدعة "الماكرة الذكية" من قبل الرئيس صالح. وقال المسئول الأمريكي: "لسنا سعداء على الإطلاق".

وأعرب مسئولون غربيون آخرون عن إحباطهم بعودة صالح إلى اليمن، مع وجود روايتين مختلفتين يتم تداولها في الأوساط الدبلوماسية.

وبحسب الصحيفة فإن الرواية الأولى إن صالح أخبر السعوديين بأنه قد قرر الانتقال إلى أثيوبيا، والرواية الأخرى تقول إن صالح ذهب إلى المطار بحجة توديع مسئولين يمنيين آخرين. مؤكدة بأنه "لم يتسن الاتصال بمسئولين سعوديين للتعليق على الموضوع.

وكان مسئولون سعوديون قد اعتبروا صالح بأنه "ضيف" وإن تحركاته ليست مقيدة. لكن مسئول يمني نفى بشدة إن يكون صالح قد راوغ السعوديين في المطار، واصفا هذا الإدعاء بأنه "لا أساس له".وقال المسئول اليمني: "من المستحيل حدوث هذا الشيء"، مضيفا إن صالح كان محاطا في المطار بمسئولين سعوديين. وفقاً لنفس الصحيفة.

ويظل صالح على رأس هرم الدولة في البلد العربي الأكثر فقرا لأكثر من 30 عاما. منذ اندلاع الانتفاضة في اليمن في فبراير كجزء من موجة الثورات التي تجتاح العالم العربي، عبر صالح مرارا وتكرارا عن دعمه للمقترح الخليجي بانتقال السلطة لكنه يتمكن من إفشالها في كل مرة. مشيرة إلى أنه "عندما تحولت الأزمة في اليمن إلى مزيد من العنف، أصيب صالح بجروح خطيرة في انفجار وقع في دار الرئاسة في يونيو".

مسئولون خليجيون وغربيون اعتبروا مغادرته إلى السعودية لتلقي العلاج فرصة لتسريع عملية الانتقال السياسي، لاسيما وإن الفراغ السياسي في اليمن قد تستغله أيدي فرع القاعدة في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف تصاعدت عقب عودة صالح إلى صنعاء، لكنها خمدت في اليومين الأخيرين. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي: "اعتقد إن هناك مصلحة لتهدئة الأمور الآن بعد عودته على الأقل في صنعاء. إنه يريد إظهار عودته بأنها جلبت بعض الاستقرار".

زر الذهاب إلى الأعلى