[esi views ttl="1"]
arpo37

ثلاثة تفسيرات لظهور سيف الإسلام بعد نبأ اعتقاله

لم تظهر حتى اللحظة تعليقات من قبل المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود الثورة في ليبيا حول ظهور سيف الإسلام القذافي بعد أكثر من 24 ساعة على خبر اعتقاله من قبل الثوار.. غير أن هناك تفسيرات ثلاثة لهذا الظهور هي كما يلي:

الأول، هو أن سيف الإسلام تم اعتقاله بالفعل ولكنه تمكن من الفرار كما فر أخوه محمد بمساعدة كتائب القذافي، ولكنه حين ظهر لم يقل أنه وقع في قبضة الثوار، وذلك لكي يلحق هزيمة نفسية ومعنوية بالثورة وأنصارها وحتى أنصار في اليمن وسوريا.. وهذا مستبعد بعض الشيء، اذا افترضنا أنه إذا كان اعتقل ثم تمكن من الفرار، فالأرجح يمتلك الثوار صوراً له أثناء الاعتقال..

التفسير الثاني، هو أن سيف الإسلام لم يتم القبض عليه أصلاً، ولكن المجلس الانتقالي لم ينف أنباء اعتقاله لهدفين: الأول هو استخدام نبأ الاعتقال في التأثير على من تبقى من كتائب القذافي، والهدف الثاني هو إجبار سيف الإسلام على الظهور ليتم تحديد مكانه بعد ذلك.. وهذا السيناريو لا يبدو قوياً لأن الخسائر المعنوية الناجمة عن ظهور نجل القذافي بعد اعتقاله تبدو أكثر بكثير عن المكاسب المتوخاة من الصمت عن خبر اعتقاله.

السيناريو الثالث، هو أن في الأمر لعبة دولية الغرض منها إيصال الأمور في ليبيا إلى حتمية التدخل العسكري البري، ولهذا السيناريو قرينتان: الأولى، أن تصريحات البيت الأبيض بعد دخول الثوار إلى طرابلس كانت في منتهى الحذر ما يشي بأن واشنطن كانت على علم بعدم اعتقال سيف الإسلام.. أما القرينة الثانية، فهي أن ظهور سيف الإسلام القذافي سبقه بساعات تصريح أميركي ينفون فيه نية الولايات المتحدة إرسال قوات برية إلى ليبيا.. ومثل هذا النفي في العادة هو بمثابة التمهيد لموضوع النفي!

وأياً تكن ملابسات ظهور سيف الإسلام بعد نبأ اعتقاله، وأياً تكن مبررات المجلس الانتقالي في خطأه بعدم تكذيب خبر الاعتقال، فإن الأكيد هو أن الثوار دخلوا طرابلس وأن معركة الثورة انتقلت من الأطراف إلى العاصمة.. وأن التلفزيون الرسمي وكثيرا من مؤسسات الدولة سقطت في أيدي الثوار في فترة زمنية قياسية.. وهو تطور كبير جداً باتجاه السقوط النهائي لنظام القذافي، وهو تطور لا تقلل من أهميته شائبة ظهور نجل العقيد القذافي بعد خبر اعتقاله..

زر الذهاب إلى الأعلى