[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

"إف بي آي" يعيد التحقيق في تورط العولقي في هجمات سبتمبر

أكد داين بويد، المتحدث الإعلامي لمكتب المدعي العام الأميركي إريك هولدر، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، ورود خطاب من لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأميركي برئاسة النائب بيتر كينغ، للمطالبة بإعادة فتح التحقيق في تورط رجل الدين الأميركي من أصل يمني أنور العولقي في هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وقال بويد: «إن مكتب المدعي العام قام، بالفعل، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) بفتح تحقيق خاص حول تورط العولقي بالهجمات، وإعادة النظر في كل الشهادات والوثائق المتعلقة بأحداث سبتمبر، التي تشمل الإيميلات والتسجيلات الصوتية للعولقي وبعض المحاضرات التي ألقاها في مسجد دار الهجرة بشمال ولاية فيرجينيا وإعادة النظر في التحقيقات التي أجريت معه في أعقاب الهجمات»، رافضا التصريح بموعد نشر نتائج هذه التحقيقات.

ومع قدوم الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، كانت شبكة «فوكس نيوز» قد فجرت مفاجأة بالكشف عن تحقيقات طالب بها الكونغرس من مكتب المدعي العام حول مدى تورط رجل الدين اليمني أنور العولقي بهجمات 11 سبتمبر والتحقيق في شهادات رجال التحقيق التي تثبت وجود علاقات بين العولقي و3 من الخاطفين الـ5 الذين قاموا بخطف الطائرة 77 التي سقطت فوق مبنى البنتاغون.

وأضافت أن لجنة الأمن القومي الداخلي برئاسة النائب بيتر كينغ قد أرسلت خطابا إلي المدعي العام إريك هولدر تطالب بأوراق التحقيقات التي أجريت مع العولقي وعدد من المتهمين بالضلوع في أحداث 11 سبتمبر.

وتسعى اللجنة إلى تحديد مدى تورط العولقي عن قصد أو عن غير قصد في هذه الهجمات التي تعتبر أسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية، ومعرفة دور العولقي سواء بالتخطيط أو بتسهيل القيام بهذه العملية الإرهابية أو إعطاء توجيهات ونصائح لخاطفي الطائرة 77، وهم: خالد المحيضر ونواف العزمي وهاني حنجور.

وقد حصلت «الشرق الأوسط» على نص الخطاب الذي أرسله رئيس لجنة الأمن القومي الداخلي بمجلس النواب، بيتر كينغ، إلى المدعي العام الأميركي هولدر. ويقول كينغ في الخطاب: إن هناك دلائل لا يمكن إنكارها تدعم إجراء هذا التحقيق، وأولها قيام العولقي بتدريب عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية 253 فوق ديترويت عشية أعياد الميلاد في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009. والدليل الثاني هو شهادة مدير مركز مكافحة الإرهاب مايكل لابتر أمام لجنة الأمن القومي أن العولقي يحمل الجنسيتين الأميركية واليمنية ولعب دورا كبيرا في الهجمات وله علاقة بتنظيم القاعدة.

وأوضح النائب كينغ أن الدليل الثالث هو نتائج تحقيقات مكتب وحدة مكافحة الإرهاب بسان دييغو التي ربطت بين العولقي وأسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر؛ حيث كان الوسيط بينهما شخصا يدعى زياد خليل. وأوضحت التحقيقات أن زياد خليل قام بشراء تليفون ثريا لصالح أسامة بن لادن. وأوضحت التحقيقات أيضا أنه في مارس (آذار) 2000 وصل كل من خالد المحيضر ونواف العزمي إلي سان دييغو وكانا يترددان على المسجد الذي يقوم العولقي بإلقاء محاضراته فيه، وأنه كانت هناك علاقة وثيقة بين خالد شيخ محمد والعولقي. وأضاف كينغ أن السؤال الذي حير المحققين دائما هو لماذا أرسل خالد شيخ محمد اثنين من رجاله لا يتحدثان الإنجليزية إلى سان دييغو ما لم يكن هناك شخص يساعدهما؟

وقال كينغ: إنه في يناير 2001 قام العولقي بالانتقال إلي ولاية فيرجينيا، وبدأ في ممارسة عمله الديني بمسجد دار الهجرة، وفي أبريل (نيسان) 2001 انتقل أيضا نواف العومي وهاني حنجور من أريزونا إلى ولاية فيرجينيا. وفي يوليو (تموز) 2001 عاد خالد المحيضر من اليمن إلى الولايات المتحدة وهذه المرة إلي ولاية فيرجينيا وقبل الهجمات بـ3 أشهر كان العولقي و3 من المتورطين في هجمات سبتمبر يعيشون في شمال فيرجينيا في شقة واحدة ويرتادون المسجد نفسه، وهو جامع دار الهجرة.

وأوضح جي بي بيرغر، مؤلف كتاب «الأميركيون الذين يذهبون للحرب باسم الإسلام»، أن العولقي كان مصدرا لإلهام عدد كبير من مواطني الولايات المتحدة للقيام بعمليات إرهابية كان أحدهم ناصر عبده، الجندي الأميركي المتهم بالتخطيط لهجوم إرهابي ضد الجنود في قاعدة فورت هود. واستشهد بيرغر في كتابه بشهادة الأدميرال إريك سييل بالبحرية الأميركية، الذي تحدث أمام منتدى الأمن قائلا إن «العولقي يشكل تهديدا كبيرا؛ لأنه يحمل جواز سفر مزدوجا ويفهمنا بشكل أفضل كثيرا مما كنا نعتقد».

زر الذهاب إلى الأعلى