أكد مصدر يمني في الرياض, طلب عدم الكشف عن هويته أن "المستشار السياسي للرئيس عبدالكريم الإرياني، التقى الرئيس علي عبدالله صالح في قصر المؤتمرات لأكثر من 24 ساعة، ثم غادر مساء أول من أمس إلى تركيا"، مشيرا إلى ان "زيارة الارياني إلى تركيا لا تعرف اسبابها".
كما افاد المصدر ان "رئيس الوزراء علي مجور لا يزال في المستشفى وكان مقررا خروجه مساء السبت, الا انه لم يغادر ويتوقع خروجه خلال اليومين المقبلين, وبخصوص رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني, و(القيادي في حزب المؤتمر الحاكم في اليمن) صادق ابو راس, لا يزالان في العناية المركزة".
وقال إن "محاولات حثيثة تجري حاليا في العاصمة السعودية الرياض لإجراء صلح بين الأطراف اليمنية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد, على أن يعلن عنه قبل 15 رمضان الجاري في حال نجاح هذه المساعي".
واكد المصدر ان "صالح غادر بالفعل المستشفى بعد تحسن حالته الصحية إلى قصر المؤتمرات بالرياض رغم انه لا يزال يعاني من مشكلات في الرجلين".
واضاف ان "عودة صالح إلى اليمن مستبعدة في الوقت الحالي, الا انه لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه صالح خلال الايام المقبلة, فكل الاحتمالات تبقى واردة لما يعرف عن الرئيس من مناورات لا يمكن التكهن بها".
في غضون ذلك, نفى مصدر أمني يمني أن يكون الرئيس صالح, تحفظ على نتائج التحقيقات حول محاولة اغتياله, مؤكداً أن النتائج سيتم الإعلان عنها رسمياً بعد استكمال التحقيقات.
وقال المصدر لموقع وزارة الدفاع اليمنية, "سيتم كشف كل ما توصلت إليه أجهزة الأمن من معلومات وأسماء الجهات أو الأشخاص المتورطين, وتقديمهم إلى المحاكمة".
وكانت مصادر يمنية قالت في وقت سابق إن الرئيس صالح أصدر توجيهات مشددة قضت "بحصر التعامل مع فريق المحققين اليمنيين والأميركيين والغربيين, بنائبه وعدد محدود من كبار المسؤولين في مكتب رئاسة الجمهورية والمخابرات".
وأصيب صالح بجروح في انفحار في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو الماضي, وظهر للمرة الأولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو بحروق في الوجه والضمادات تغطي يديه.