[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

السفير الأمريكي يلتقي قادة الجيش اليمني لبحث نقل السلطة

قالت مصادر سياسية ان السفير الأميركي جيرالد فايرستاين التقى بعدد من كبار قادة الجيش اليمني وبحث معهم سبل مواجهة عناصر تنظيم القاعدة وآليات انتقال السلطة إلى الفريق منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية.

وذكرت المصادر أن السفير الأميركي، المسنود بموقف متناغم من الاتحاد الأوروبي، أكد دعم بلاده لإتمام عملية انتقال السلطة في اليمن إلى القائم بأعمال رئيس الجمهورية لكن المصادر لم تبيّن ما إذا كان هناك تقدم في موقف قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي صالح، نجل الرئيس صالح، وإخوان الرئيس الذين يعارضون هذه الخطوة ويطالبون بعدم بحث انتقال السلطة إلى حين عودة الرجل من رحلته العلاجية في المملكة العربية السعودية والتي مضى عليها نحو ثلاثة أسابيع ولم تتبين طبيعة الإصابات التي يعاني منها جراء الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في مطلع الشهر الجاري.

وطبقا لهذه المصادر فان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يراهنان على دور خليجي بإقناع الرئيس صالح بعدم العودة إلى اليمن قبل إتمام عملية انتقال السلطة وتوجيه أقاربه بعدم الاعتراض على هذا الإجراء لتجنب انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية.وبحسب التسريبات، حصل السفير الأميركي على تعهد من قائد الفرقة المدرعة الأولى اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن نظام حكم الرئيس صالح، قبل نحو شهرين على تعهد بعدم الانجرار نحو الصدام مع بقية وحدات الجيش المساندة لصالح مهما كانت الاستفزازات.

وسبق هذه اللقاءات لقاءات شبه يومية للسفير الأميركي مع القائم بأعمال الرئيس وقادة المعارضة للاتفاق على آلية إتمام عملية انتقال السلطة؛ كما تزامنت مع لقاء آخر عقده السفيران البريطاني والأميركي مع وزير الخارجية وبحثا معه سبل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

وبحسب المصادر فان الأطراف الدولية تؤكد على أن غياب الرئيس صالح فرصة مواتية لإتمام عملية انتقال السلطة لكن الأمر لن يرتبط بالحالة الصحية للرئيس سواء كانت جيدة أم لا.

الأقارب هم العقبة

هذه الجهود قوبلت بتأكيد من المعارضة على أن أقارب الرئيس في قيادة الجيش مازالوا العقبة الوحيدة أمام إتمام عملية انتقال السلطة إلى الفريق هادي ؛ وتعهدها باللجوء إلى الخيار الثوري لانجاز هذه المهمة إذا عجزت الجهود السياسية عن فعل ذلك. وفي حين قال الناطق الرسمي باسم تكتل اللقاء المشترك محمد قحطان ان أقارب الرئيس لايزالون يعيقون إتمام عملية انتقال السلطة وهدد بان «الثورة الشعبية ستجبر بقايا النظام على الرحيل اذا لم تفلح الجهود السياسية في إقناعهم بذلك».. تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس علي عبدالله وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي.

وسار المتظاهرون في شارع هايل التجاري القريب من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة شباب الثورة السلمية، فيما قدر المنظمون عددهم بعشرات الآلاف. وشارك في التظاهرة مئات العسكريين المنشقين المنضمين إلى الحركة الاحتجاجية. ورفع المتظاهرون شعارات أبرزها: «يا شباب كف بكف، حتى تحقيق الهدف»، و«سلمية سلمية، لا للحرب الأهلية» و«ارفع صوتك عالي عالي وأعلن مجلس انتقالي». وهتف المتظاهرون شعارات ضد احمد صالح نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتواجد في السعودية للعلاج، وضد ابن أخيه عمار بن محمد صالح الذي يقود الأمن الوطني. وطالب المتظاهرون هذين المسؤولين الأمنيين بالرحيل عن اليمن وهتفوا: «يا احمد ويا عمار، ارحلوا من هذا الدار». ورفع المتظاهرون لافتات رفضوا فيها الوصاية على اليمن.

حوار رئاسي

وكان لافتاً في هذه الأثناء، الحركة الدبلوماسية حيال مقر إقامة عبدربّه منصور هادي الذي التقى أمس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء السفير ميكيليه سيرفونيه دورسو وسفير المملكة المتحدة جون ويلكس والسفير الفرنسي جوزيف سيلفا. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، بحث هادي مع هؤلاء السفراء الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية وتطوراتها ومجريات اتجاهاتها في مختلف الجوانب، وأطلعهم على المواضيع والقضايا وكل ما يعتمل على مختلف الصعد في الساحة اليمنية.

ونقلت الوكالة تأكيده على «التصميم الكامل على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح وتأمين الطرقات وتوفير المشتقات النفطية والغاز والكهرباء وكل متطلبات واحتياجات المواطنين في ظل الأزمة الراهنة».

وأشار إلى أهمية تعاون ومساعدة الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا لليمن خاصة في الظروف الراهنة التي يمر بها . وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى طبيعة لقاءاته مع المعارضة بمختلف أطيافها ونخبة من الشباب المعتصمين وما جرى من نقاشات واتفاقات.. مؤكدا أن الجميع في اليمن في سفينة واحدة أما أن تصل إلى بر الأمان أو أن يغرق الجميع . من جهتهم، أبدى السفراء الأوربيين تفهما واضحا حول أهمية خروج اليمن السريع من الأزمة الراهنة.. مؤكدين استعداد بلدانهم لبذل كافة الجهود ومساعدة اليمن أمنيا واقتصاديا للخروج منها.

وكان مئات الاف اليمنيين قد خرجوا في مظاهرت يوم امس الاثنين في عدة محافظات يمنية للمطالبه بتنفيذ مطالب الثورة ورحيل ما تبقى من اركان النظام ، وتشكيل مجلس انتقالي ، واعلنوا رفضهم للدور الذي يلعبه نجل الرئيس علي صالح " احمد " والذي يقود الحرس الجمهوري والمتهم بالاعتداء على المتظاهرين وقبائل يمنية اعلنت مناصرتها للثورة ، وطالبوا برحيله ايضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى