[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

روحاني يجدد اتهام السعودية بعرقلة حجاج بلاده ودعم "الإرهاب"

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهامه للسعودية بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام، واتهم الرياض بما وصفه "دعم الارهاب" فی العراق وسوریا والیمن.

 

وحسب وكالة الأناضول، فقد جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني الیوم الاربعاء، نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

 

وتأتي تصريحات روحاني بعد يومين من توجيه علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، هجوما حادا للسعودية، متهما إياها أيضا بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة، وهو ما نفته الرياض مرارا.

 

وتعد تصريحات كلا من روحاني وخامنئي هجوما "غير مسبوق" على الرياض من أعلى شخصيتين على سدة السلطة في إيران.

 

واتهم روحاني ، الحکومة السعودیة "بوضع العقبات" أمام حجاج بلاده، الأمر الذي تسبب في "منع ارسال الحجاج الایرانیین لاداء مناسک الحج هذا العام".

 

كما وصف روحاني الرياض بأنها "تدعم الارهاب"، و"تقوم بإراقة دماء المسلمین في العراق وسوریا والیمن".

 

ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة والعالم الاسلامی "ان ینسق اجراءاته لمعالجة المشاکل ومعاقبة الحکومة السعودیة".

 

وفي بيان أصدره قبل يومين، وجه خامنئي، هجوماً حاداً للسعودية، متهما إياها ب"إثارة الفتن والحروب" في اليمن وسوريا و"ظلم" البحرين.

 

وجدد اتهامه للرياض، بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام، منتقداً إياها لعدم السماح لهم بممارسة مراسم "البراءة من المشركين".

 
وفي وقت سابق اليوم، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن "شجبها واستنكارها" لما تضمنه البيان الصادر عن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، قبل يومين، من "اتهامات باطلة ومشينة "تجاه السعودية، معتبره إياه "تحريضا" ومحاولة "لتسييس الحج".

 
وانتقد المرشد الأعلى الإيراني، السعودية، على خلفية "عدم السماح للحجاج الإيرانيين" بممارسة ما يسمى مراسم "البراءة من المشركين"، قائلاً "یخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني وراء عنوان تسییس الحج"، مشيرا إلى أن "الحج هو موطن البراءة من المشرکین".

 
وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وزير الداخلية، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج".

 
وقال ولي العهد السعودي إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران "، محذرا من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً".

 
واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

 

وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل "آية الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.

 

بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".

 

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

زر الذهاب إلى الأعلى