[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أحمد شوقي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أحمد شوقي

بينَ عينيهِ
جسرٌ منَ اللُّؤلؤِ القمريِّ
وضوءٌ يطوفُ بأكوابِ سيّدةِ الكلماتِ
إذا ما غفا أورقَ الحُلْمُ
شادتْ غوايتُهُ زمناً وقباباً
وأيقظتِ الميّتينَ.
لمجنونِ ليلى مقاصيرُ مشمسةٌ
في قصائدِهِ
ولقمبيزَ والآخرينَ
مصابيحُ منْ ذهبٍ ونَدامَى..
اخرجوا أيها النائمونَ
اخلعوا الموتَ عنْ جسدِ الأمسِ
بالشعرِ،
لا شيءَ يفصلُ
ما بينَ أيّامِكم
والزمانِ الجديدِ
سوى قشرةٍ منْ غمامِ البدنْ.

* * *
"هل تَيَّمَ البانُ فؤادَ الحمامْ،
فناحَ،
فاسْتَبْكَى جفونَ الغمامْ.
أمْ شَفَّهُ ما شَفَّني
فانثنى مُبَلْبَلَ البالِ،
شريدَ المنامْ
يهزُّهُ الأيكُ إلى إلْفِهِ
هزَّ الفَراشِ المدنفَ المستهامْ
وتوقدُ الذِّكرى بأحشائِهِ
جمراً منَ الشوقِ
شديدَ الضرامْ
كذلكَ العاشقُ،
عندَ الدُّجى،
يا لَلْهَوَى
ممّا يثيرُ الظلامْ!".

(الشوقيّات)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى