[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علي أحمد باكثير

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علي أحمد باكثير

نجمةٌ شردتْ منْ مدارِ المجرّاتِ
واتَّخَذَتْ موقعاً في فضاءِ القصيدةِ
منْ حضرموتَ الوضيئَةِ
منْ ماءِ أحجارِها
وينابيعِها
وأساطيرِها،
عَبرتْ أفُقَ الوطنِ العربيِّ
وغنَّتْ مواجعَهُ
بمدادٍ منَ الضوءِ والجمرِ
أوّاهُ..
كم رقصتْ
فوقَ أهدابِهِ العبراتُ
وكم عانقتْهُ الْمُدَى
وارتداهُ قميصُ الكلامِ الكتومْ.

* * *
"إمّا نكونَ أبداً
أو لا نكونَ أبداً
غداً وما أدنى غداً لو تعلمونْ
إمّا نكونَ أبداً أو لا نكونْ
غداً بني قومي وما أدنى غداً
إمّا نكونَ أبداً
أو لا نكونَ أبداً
إما نكونَ أمَّةً منْ أعظمِ الأممْ
ترهبُنا الدُّنيا وترجونا القِيمْ
ولا يُقالُ للذي نريدُ: لا
ولا يقالُ للذي نأبى: نعمْ
تدفعُنا الهممْ
لقممٍ بعدَ قممْ
أو يا بني قومي نصيرُ قصّةً عنِ العدمْ
تُحكى كما تحكى أساطيرُ إرمْ
غداً وما أدنى غداً لو تعلمونْ
إما نكونَ أبداً أو لا نكونْ".

(من قصيدة النكسة 1967م)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى