[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

سليمان العيسى

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - سليمان العيسى

صوتُ أمَّتِهِ،
وضميرُ ملايينِها
ظلَّ يتلو مزاميرَ وحدتِها
في خشوعِ المصلِّينَ لم يرتعشْ.
غادرَتْ قدماهُ الثمانينَ، وَهْوَ الفتى،
حالماً في شفافيّةِ الضوءِ
يهوى الحياةَ،
يحبُّ الطبيعةَ والناسَ
للطفلِ في شعرِهِ روضةٌ وجداولُ
لا تهرَمُ الكلماتُ،
ولا يهرمُ الحُلْمُ.
يا سيّدي:
نصفُ قرنٍ، وصوتُكَ مِلْءُ دمي
وحصانُكَ منتظرٌ – مثلَما كانَ –
في أوَّلِ العمرِ
لا يشتكي مللاً أو مخاوفَ
إنْ أخلفتْ في الربيعِ مواعيدَها
أمّةُ الضّادِ فالصيفُ موعدُها
والحروبُ سجالْ.

* * *
"ناسِكُ الحرفِ متعبُ والأحبّاءُ غُيَّبُ
أينَ مِنّي كؤوسُهم أتملَّى وأشربُ
أينَ مِنّي عناقُهم خمرةً ليسَ تنضبُ؟
وحشةُ البيدِ في دمي فمتى البعدُ يقربُ؟
أنا أدمنتُ غربتي وعذابي مُحَبَّبُ
وإذا ما لقيتُكم فالمراراتُ أعذبُ
الهوى كلُّ ثروتي ما الذي بعدُ يُحسبُ؟
لحظاتٌ أريدُها قَنَصاً.. قبلَ تهربُ
إنَّهُ العمرُ.. دونَها بدداً، كادَ يذهَبُ
فتعالوا نَعُبُّها بِكُمُ الكأسُ أطيَبُ".

(الثمالات)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى