[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد عبده غانم

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد عبده غانم

في زمانِ الكآباتِ
والخوفِ
كنّا نراهُ،
نحدِّقُ في مقلتيهِ،
فتخضرُّ أيّامُنا
وتذوبُ مخاوفُنا
لم يكنْ ذا ثراءٍ
ولا منصبٍ..
كانَ أستاذَنا في اللُّغاتِ
وأستاذَنا في اجتلاءِ الأساطيرِ
سهلٌ
وعذبُ الحوارِ،
يقولُ: الحقيقةُ واحدةٌ
بيدَ أنَّ جواهرَها تَتَقَسَّمُ
بينَ العبادِ
كما الشمسُ واحدةٌ
وَهْيَ سافرةٌ للجميعْ!

* * *
"أنتَ أخفيتَ على العالَمِ
سِحْراً منْ سنائِكْ
صارَ فردوساً،
وصارَ الناسُ فيهِ كالملائِكْ
وكأنَّ الصخرةَ الجرداءَ
في النورِ سبائِكْ
والحصى دُرٌّ،
وهذا الماءَ ديباجُ الأرائِكْ
أينَ هاروتُ ليلقى أرضَهُ
تحتَ سمائِكْ
كم تُناديني،
وكم يطربُني صوتُ ندائِكْ
أنا منْ يفهمُ يا بدرُ
أعاجيبَ غنائِكْ
إنَّ هذا اللَّيلَ،
في قلبيَ لحنٌ منْ بهائِكْ".

(الديوان)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى