[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبد الوهّاب البيّاتي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد الوهّاب البيّاتي

وصلتُ إليهِ أخيراً
لَكَمْ كنتُ أهوى الوصولَ إليهِ
وأرغبُ في أنْ يحيطَ بِهِ سقفُ
روحي..
حنونٌ،
غضوبٌ،
صديقٌ إذا مَسَّكَ الضّرُّ هَبَّ إليكَ
وناداكَ:
خبزُكَ خبزي
وظِلُّكَ ظلّي.
ويهطلُ مثلَ الندى
في صباحٍ جميلٍ
عليهِ السلامُ..
إليهِ – وقد فارقتْهُ الحياةُ –
السلامْ.

* * *
"الملايينُ التي تكدحُ لا تحلمُ في موتِ فراشَةْ
وبأحزانِ البنفسجْ
أو شراعٍ يتوهَّجْ
تحتَ ضوءِ القمرِ الأخضرِ في ليلةِ صيفِ
أو غراميّاتِ مجنونٍ بطيفِ
الملايينُ التي تكدحُ
تَعْرَى
تَتَمَزَّقْ
الملايينُ التي تصنعُ للحالمِ زورَقْ
الملايينُ التي تصنعُ منديلاً لمغرَمْ
الملايينُ التي تبكي
تغنّي
تتألَّمْ
في زوايا الأرضِ، في مصنعِ صُلْبٍ أو بمنجَمْ
إنها تمضغُ قرصَ الشمسِ منْ موتٍ محتَّمْ
إنها تضحكُ منْ أعماقِها
تضحكُ
تُغْرَمْ".

(الأعمال الشعرية الكاملة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى