[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

إبراهيم الحضراني

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - إبراهيم الحضراني

كانَ في البدءِ منكسراً
ووحيداً
لا منْ يشاركُهُ غبطةَ الكلماتِ الجديدةِ
يخدعُهُ حُلْمُهُ
في البراري يتيهُ كمجنونِ ليلى
وليلاهُ مسجونةٌ
في قصورِ الإمامِ
ولكنّهُ بعدَ حينٍ
رأى إخوةً مثلَهُ يقرأونَ
كتابَ الجديدِ
ويحتفلونَ بليلى الأسيرَةِ
خلفَ قصورِ الإمامِ..
ومنْ أجْلِها دخلَ السجنَ
واقتربَ السيفُ منْ رأسِهِ
وَهُوَ الآنَ بعدَ الثمانينِ،
يوقظُ أجراسَ تلكَ المصابيحِ
يشعلُ أنداءَ تلكَ الظلالْ.

* * *
"غرِّدا أيها الشجيّانِ حولي
ودعاني للنوحِ مما أعاني
لكما نغمةُ الملاكِ،
ولي في عالَمِ الفنِّ زفرةُ الشيطانِ.
رَدِّدا نغمةَ البلابلِ،
إني عنْ فمِ البومِ أستقي ألحاني
عنْ ضجيجِ السكونِ
عنْ وحشةِ اللَّيلِ،
عنِ اليأسِ، عنْ دموعِ المعاني
إنْ تطوفا على المجالسِ بالأنوارِ
إني أطوفُ بالنيرانِ
لا..
فقلبي أرقُّ منْ أنْ يثيرَ البؤسَ
واليأسَ في بني الإنسانِ
صِيْغَ منْ رِقَّةِ النَّسائمِ والزهرِ
فؤادُ المولَّهِ الفنّانِ".

(القطوف الدّواني)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى