[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

صلاح عبد الصبور

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - صلاح عبد الصبور

لم يكنْ شاعراً
بل ملاكاً يطيرُ بأجنحةِ الشعرِ
كيفَ،
ومنْ أينَ تدخلُ آفاقَهُ الكلماتُ؟
وماذا ستمسكُ منْ ضوئِهِ
فَنِّهِ، أمْ بساطتِهِ
حُبِّهِ الناسَ في شوقِهم
وبساطتِهم؟
يا صديقي:
لماذا تعجَّلْتَ موتَكَ
واخترتَ أنْ تشربَ الكأسَ
منفرداً؟
أنتَ منْ كانَ يؤثرُ أصحابَهُ
ويقاسمُهم – في المودَّةِ –
وردَ الحياةْ!

* * *
"أصحو أحياناً لا أدري لي اسْماً،
أو وطناً أو أهلا،
أتمهَّلُ في بابِ الحجرةِ
حتى يدركَني وجداني
فيثيبَ إليَّ بداهةَ عرفاني
متمهِّلَةٌ في رأسي،
تهوي في أطرافي ثقلا
تُلْقي مرساها في قلبي..
هذا يومٌ مكرورٌ منْ أيّامي
يومٌ مكرورٌ منْ أيّامِ العالَمِ
تلقيني فيهِ أبوابٌ في أبوابْ
ويغلِّلُني عرقي ثوباً نسجتْهُ الشمسُ الملتهبَةْ
ثوباً منْ إعياءٍ وعذابْ،
وأعودُ إلى بيتي مقهوراً
لا أدري لي اسْماً،
أو وطناً، أو أهلا".

(الأعمال الكاملة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى