[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد الفيتوري

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد الفيتوري

شاعرٌ يتلظّى كما الجمرُ،
لا تنطفي نارُ أفريقيا
في دماءِ قصيدتِهِ
يتحدّى
ويسكنُهُ قلقُ الكائناتِ
الجريحةِ.
شاهدتُهُ حينَ هبّتْ رياحُ القنوطِ
وغارتْ نجومُ النهارِ،
وقد هيّأَ الكلماتِ
وهيّأ روحَ قصيدتِهِ للنِّزالِ
أراهُ أمامي يصارعُ ذئباً
ويحنو على قمرٍ شاردٍ في الفضاءِ
ويخرجُ نَصْلاً منَ الكلماتِ
ويغمدُهُ في جبينِ الظلامْ.

* * *
"شحبتْ رُوْحي، صارتْ شفقاً
شعَّتْ غيماً وسنا
كالدِّرويشِ المتعلِّقِ في قدمَيْ مولاهُ، أنا
أتمرَّغُ في شجني
أتوهَّجُ في بدني
غيري أعمى، مهما أصغى لن يبصرَني
فأنا جسدٌ.. حجرٌ
شيءٌ عبرَ الشارعْ
جزرٌ غَرْقَى في قاعِ البحرِ
حريقٌ في الزمنِ الضائعْ
قنديلٌ زيتيٌّ مبهوتْ
في أقصى بيتٍ، في بيروتْ
أتألَّقُ حيناً.. ثمَّ أرَنِّقُ ثم أموتْ.

* * *
ويحي وأنا
أتلعثمُ نحوَكَ يا مولايَ
أجسِّدُ أحزاني
أتجرَّدُ فيكْ..
هل أنتَ أنا؟".

(معزوفة لدرويش متجوِّل)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى