[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أمل دنقل

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أمل دنقل

كانَ مصرَ الجميلةَ
مصرَ التي لا تراها بعينيكَ
مصرَ التي تسكنُ القلبَ
أمَّ العلومِ وأمَّ الفنونِ
وواجهةَ الثّورةِ العربيّةِ
مصرَ بكلِّ بساطتِها،
واندفاعاتِها
وكرامتِها.
ملكٌ في ثيابِ الصَّعاليكِ
يورقُ في دمِهِ الشعرُ،
يشتاقُ (عروةُ)
لو أنهُ كانَ يوماً رآهُ
وصاحَبَهُ
واشتكى منْ جراحِ الزَّمانِ إليهِ..
يحبُّكَ منْ نظرةٍ
ويخافُ عليكَ منَ المخبرينَ
ومنْ شرطةِ الكلماتِ..
يقولونَ ماتَ،
توقَّفَ إنشادُهُ فجأةً؛
لم أصدِّقْ.. فهل ينشفُ النهرُ؟
هل تتوقَّفُ فيهِ المياهْ؟!

* * *
"اعطني القدرَةَ حتى أبتسِمْ..
عندما ينغرسُ الخنجرُ في صدرِ المرَحْ
ويدبُّ الموتُ،
كالقنفذِ في ظلِّ الجدارْ
حاملاً مبخرةَ الرُّعْبِ لأحداقِ الصغارْ.
اعطني القدرَةَ حتى لا أموتْ،
منهكٌ قلبي منَ الطَّرْقِ
على كلِّ البيوتْ
علَّني في أعينِ الموتى أرى ظلَّ الندمْ!
فأرى الصمتَ..
كعصفورٍ صغيرٍ
ينقرُ العينينِ والقلبَ،
ويعوي في ثنايا كلِّ فَمْ!

* * *
التحيّاتُ (مساءُ الموتِ) يا قلبي فلا تُلْقِ التحيّةْ.
· مَنْ تُرَى ماتَ؟
· أنا..
· أنتَ!
· أجلْ"
· أنتَ لا تملكُ يوماً أن تموتْ.

(الأعمال الكاملة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى