[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد عفيفي مطر

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد عفيفي مطر

شائكٌ وردُ بستانِهِ
والدخولُ إليهِ
فإذا ما دخلتَ..
شهدتَ عوالِمَ منْ ذهبٍ
وعوالِمَ منْ فضّةٍ الكلماتِ،
وأيقنتَ
أنَّ الخيالَ أميرٌ
وأنَّ القصيدةَ عذراءَ
ترفضُ أنْ تتخلَّى لعشّاقِها الكُثْرِ
عنْ نفسِها
قبلَ أنْ يدفعوا ثمناً باهظاً
فإذا شئتَ عذراءَ
منْ وردِ بستانِهِ
قلْ لنفسِكَ: ماذا تريدُ منَ الشعرِ؟
ماذا يقولُ دمُ الكلماتِ؟
وماذا تقدِّمُهُ اللُّغةُ الأزليّةُ
للبشرِ الحالمينْ؟!

* * *
"ثمرٌ أخضرْ
يطلعُ منْ مئذنةِ الصيفِ،
يفكُّ جدائلَهُ الخضراءْ
يطرحُها فوقَ الأرضِ عباءةَ قَشٍّ
ينعشُ فيها الطيرْ
يعقدُها في عَذْباتِ النخلِ عناقيداً فيروزيّةْ،
يتحسَّسُ صدرَ الأرضِ العذراءْ
يملأُهُ لبناً أخضرَ،
ينبشُ ثديَ الطينْ
ليفجِّرَ في أصلابِ الشجرِ الطيّبِ روحَ الأرضْ.
قمرٌ أخضرْ
خلعَ الخُفّينِ وجاسَ خلالَ الماءْ
فاخضرَّ النبعُ الداكنُ
واخضرَّتْ في الشطِّ جذورُ الرِّيحْ.
قمرٌ أخضرْ
يشربُ منْ عينيهِ يمامُ الصيفْ".

(يتحدّث الطَّمْي)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى