[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أحمد قاسم دماج

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أحمد قاسم دماج

أحطامُ المياهِ
أمِ الذِّكرياتُ القديمةُ
تدنو
وتومضُ في شاطئِ العمرِ
أمْ نجمةٌ منْ بقايا زمانٍ ذَوَى؟
صاحبي
لا يجيدُ البكاءَ على ما مضى
لا يميلُ إلى الزَّهْوِ
مكتظّةٌ بصقيعِ المواجعِ عيناهُ
مورقةٌ بالبروقِ
وبالعاصفاتِ الجليلةِ أيّامُهُ
حينَ تدنو إليكَ مودَّتُهُ
يتفتَّحُ عصرٌ منَ الذِّكرياتِ المضيئةِ
عنْ فتيةٍ آمنوا
صبروا..
آهِ كمْ همْ بعيدونَ
كمْ همْ قريبونَ..
واحسرتاهُ!

* * *
"ملهمتي المكابرَةْ
أجملُ منْ حدائقِ الوردِ
ومنْ تلألؤِ البحارِ والأنهارْ
أنقى منَ الندى
ومنْ ضمائرِ الثوّارْ
منْ كبرياءِ الشهداءِ
منْ مطامعِ الأحرارْ
شمسي التي باغتَها الأفولْ
شمسي التي لا تعرفُ الذبولْ
وها أنا عندَ الوداعِ
صرخةٌ شاحبةُ الذُّهولْ
فجيعة بحجمِ زلزالٍ
وحسرةٌ تطولْ
مغارةً أصبحتِ المدينةْ
ونفقٌ هوَ الوجودُ المعتمُ المهولْ".

(مجلّة الحكمة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى