[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علي صبرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علي صبرة

عاشقٌ للطبيعةِ،
مدّاحُ فتنتِها
لا يكفُّ عنِ العَبِّ منْ خمرِها
وقراءةِ أعشابِها
والصخورِ.
وللفنِّ في شعرِهِ حضرةٌ ومَقامٌ
أطاعَ هوى الحرفِ
واستسلَمَتْ روحُهُ لانخطافِ الرُّخامِ
متى سيعودُ منَ الاشتعالِ
اشتوتْ رئةُ البحرِ
واحترقتْ جمراتُ الفحولةِ والشعرِ
وَهْوَ ما زالَ يورقُ
يهطلُ منْ غيمةٍ لا نراها،
منَ الشرقِ تأتي ينابيعُهُ
أمْ منَ الغربِ
أمْ منْ سماءٍ مدثّرَةٍ بالغموضِ
ومحروسةٍ بالبروقْ؟!

* * *
"بأبي صرعةُ الشهيدِ على الأرْ ضِ، وفي قبضتيهِ قدحُ زِنادِهْ
وعلى ثغرِهِ الوديعِ اغترابٌ وعلى عينِهِ وداعُ بلادِهْ
وبجنبيهِ رغبةٌ تتلظَّى، كيفَ يحيا، يعيدُ ماضي جهادِهْ
قابلَ الموتَ مستفيضاً منَ البِشْرِ، وكانَ الرَّدى أعزَّ مرادِهْ
واثقاً أنهُ سيرجعُ يوماً يشعلُ الأرضَ منْ لهيبِ اتّقادِهْ
سيفُهُ، في يديهِ ما زالَ مسلو لاً، ورجلاهُ في ركابِ جوادِهْ
وعلى حاجبيهِ تقطيبةُ الحقدِ، وفي الوجهِ عزمةٌ منْ عنادِهْ
أخرسٌ يملأُ البطاحَ بطولا تٍ، كأنْ لم يمتْ بما في فؤادِهْ".

(الأعمال الشعرية الكاملة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى