[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

حميد سعيد

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - حميد سعيد

الهواءُ – هناكَ – يحاصَرُ
والناسُ
والأغنياتُ..
وحتى الضياءُ يُحاصَرُ
كلُّ العصافيرِ
والوردِ..
بغدادُ منذُ سنينَ،
محاصَرَةٌ والعراقُ،
ومستوحشٌ شارعُ المتنبّي
وقصرُ الرشيدِ
جميعُ الجهاتِ إلى الشعراءِ محاصَرَةٌ
وَهْوَ لا يكتبُ الشعرَ
بل ينفضُ الخوفَ عنْ نفسِهِ
عنْ رفاقِ الزَّمانِ المحاصَرِ..
طوبى لهم إنهم صامدونَ
ويستدرجونَ القصائدَ
كيما تقولَ الذي لا يقالْ.

* * *
"الليلةَ أسهرُ منتظراً أحبابي
ونثيثُ اللُّؤلؤِ.. يسهرُ في بستانِ الجيرانِ
يشاكسُ صَفْصافَ الشارعِ
يعبثُ بالتاريخِ ووردِ الرُّمّانْ
تهربُ لؤلؤةٌ منْ حقلِ الضوءِ..
تنامُ على بابي
أوقظُها.. تنهضُ مسرعةً
فأخافُ عليها منْ بردِ اللَّيلِ
أخبّئُها بينَ ثيابي.

* * *
قبلَ طلوعِ الفجرِ..
رأيتُ امرأةً
أعرفُ مشيتَها حينَ اقتربتْ
كانَ شذا البيدرِ في طيّاتِ عباءتِها
وغبارُ الطلعِ يغطّي الكتفينْ
فَهْيَ بدونِ يدينْ".

(مملكة عبد الله)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى