[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد القيسي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد القيسي

كلُّ هذا البهاءِ
الشَّفيفِ لهُ
لفلسطينَ
للشعرِ وَهْوَ يضيءُ المكانَ
ويبني الزَّمانَ،
يحاورُ ماءَ الصباحِ
وضوءَ الظهيرةِ..
منْ أينَ لي لونُ بلّورِهِ
ورنينُ قرنفلِهِ
واشتعالاتُ معزفِهِ
وبكاءُ مزاميرِهِ؛
يا محمدُ: ماذا تبقّى لنا
غيرُ حبرِ الفضاءِ الشَّفيفِ
ونقشٍ على كَتِفِ الرِّيحِ
تنشرُهُ صافياً حيثُما هطلتْ
وتوشوشُ عشّاقَهُ الحالمينْ.

* * *
"تحرَّرْتُ منْ كينونةِ الأشياءِ
منْ دوائرِ كتبي وجيوبي وأفكاري،
انحدرتُ إلى الجوفِ،
قلتُ: آخذُ زادي منَ الخارجِ
أركضُ ما بينَ الصحراءِ والبحرِ حتى أصلَ أو أنامَ
وبما أنَّ المساحاتِ التي أرفعُ عليها رايتي
لا تحوي بحراً، أو خليجاً
ولا أرضاً داجنةً،
فقد أخذتُ مكاناً على الرصيفِ قصيّاً
وغرقتُ في الانتظارِ.. إلى أنْ جاءَ الصمتُ
وسحبني منْ يدي
فأخذْنا نتمشَّى ونضحكُ
ونرسمُ على الحيطانِ أشكالاً مائيةً وتضاريسَ
وأعشاباً ناميةً،
ونشربُ أو نغني
حتى ضجَّ واشتكانا العالَمْ".

(أرخبيل المسرّات الميّتة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى