[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

حسن اللَّوزي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - حسن اللَّوزي

ساحرُ الحرفِ
يسألُني الآخرونَ:
تُرى كيفَ تهطلُ كِلْماتُهُ
تتشكَّلُ تحتَ أناملِهِ مثلَما شاءَ
يحرثُ بالمفرداتِ
ويزرعُ أوديةً للقصائدِ والحُلْمِ،
حتى استقرَّ على قمَّةٍ
لا يحطُّ عليها الظلامْ.
حسنٌ أنْ يعيشَ المحاربُ
وقتاً منَ الاستراحةِ
أنْ يأخذَ القلبُ أنفاسَهُ،
بيدَ أنَّ استراحتَهُ لا تطولُ
وقد عادَ هذا المحاربُ صوبَ القصيدةِ
يسألُها موعداً آخراً
وسلالمَ أخرى..
ليصعدَ مستأنفاً
شوطَهُ في سموِّ الكلامْ.

* * *
"غمدانُ اسمٌ ينتسبُ إلى الماءِ
وَيُسَمِّمُ هواءَ الطغيانِ ويُحْيي الصحراءَ
أراهُ في حلمٍ متّصلٍ بهمومِهِ
واقفاً مثلَ نقشٍ في ذاكرةِ المطلَقِ.
وبلقيسُ في زاويةِ خيمةِ قلبِهِ
تُغني لَهُ.. والشعبُ يأوي إليهما،
ويبني جسدُهُ اتصالاتٍ بروحٍ لا تبلى..
وتزغردُ للحشدِ بكاراتُ المسرّاتِ
وتناديهم ساحاتُ الرقصِ
وآفاقُ الوثباتِ.
هوَ الوقتُ يحيلُ..
وبعدَ الاقتحامِ باتصالِ النهاراتِ
والتئامِ الجراحاتِ
هوَ الوقتُ خيارُهُ في يدِ الشعبِ أنْ يذعنَ كمُهْرَةِ مغتصبةٍ،
لأنَّ الفارسَ يدركُ أيَّ الخياراتِ ألصقُ بالهدفْ".

(فاحشة الحلم)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى