[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

حاتم الصَّكْر

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - حاتم الصَّكْر

باذخٌ في مودّتِهِ،
وألَوفٌ بقلبٍ مضيءٍ،
ومثلَ الندى هادئٌ في تواضعِهِ
وعلى قلبِهِ الرَّحْبِ يزدحمُ الأصدقاءُ،
ويلقونَ أسرارَهم
ومواجعَهم؛
لا يضيقُ بهم
لا يضيقُ بها..
أيها الشاعرُ المتوهِّجُ
يا فاتنَ الكلماتِ
لماذا تركتَ القصائدَ مهجورَةً
عندَ بابِكَ
مُطْرِقَةً تتوسَّلُ..
هل خابَ ظنُّكَ بالشعرِ
هذا الذي كانَ نجمةَ أحلامِنا
و (الملاذَ الأخيرْ) ؟!

* * *
"سأسمِّيْكِ البحرَ إذا جفّتْ آباري
وأسمِّيكِ البرَّ إذا فاجأني الطوفانْ،
وأسمِّيكِ النارَ
بموقدِ أيّامي
إذ تخبُو في موقدِها النيرانْ،
وأسمّيكِ الأشجارَ
أسمّيكِ الأمطارَ
أسمّيكِ الذِّكرى في صحراءِ النّسيانْ؛
وأسمّيكِ النبأَ الآتي منْ سَبَأِ الأشعارْ.
سفنٌ منْ حَجَرٍ
وخيولٌ دونَ قوائمَ
تحبُو في رملِ الصمتْ..
فلنبحرْ
إمّا برٌّ نبنيهِ عمائرَ منْ حلمٍ
أو ماءٌ نغرقُ فيهِ عناقاً
حتى الموتْ".

(الملاذ الأخير)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى