[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

جودت فخر الدّين

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - جودت فخر الدّين

ليتني مثلُهُ
ليتَ لي هامشاً في (سماواتِهِ)
ليتَ لي بعضَ شمسِ يديهِ
وأقمارِ عينيهِ،
بعضَ السَّلامِ الذي يتماهى
بثورتِهِ،
ليتَ لي منهُ هذا العُلُوَّ
وهذا السُّمُوَّ،
وليتَ صداقتَنا أخذتْ شكلَها
وَبَنَتْ محتواها الجميلَ
غداةَ خرجْنا إلى زمنِ الكلماتِ
ولحظةَ أنْ بدأتْنا الكتابةْ.
صاحبي رجلٌ فارعٌ في معانيهِ
كالياسمينِ ودودٌ
نقيُّ الخطى
رائعٌ في مودَّتِهِ وتجدُّدِهِ
رائعٌ في صفاءِ القصيدةْ.

* * *
"لصنعاءَ وجهٌ قديمْ
ولكنّهُ وجهُنا،
حينَ نمسحُ أوجهَنا بالأكُفِّ نراهُ،
ونأبى لَهُ أنْ يغيبَ.
لصنعاءَ وجهٌ قديمْ
بيوتٌ تداعتْ إلى نفسِها
ضربتْ في الترابِ المعتَّقِ جِذْراً وحيداً لها
واستطالتْ كأنَّ لها قَدَراً واحداً في العلاءْ
بيوتٌ تراها الجبالُ فتذعِنُ،
تهفو إليها الجبالُ المحيطةُ،
تحسبُها فتنةً أو نداءْ.
بيوتٌ..
تُرى هل هوَ الخوفُ ألَّفَ ما بينَها
فتنادتْ إلى بقعةٍ في العراءْ،
عساها إذا ازدحمتْ
أدركتْ نفسَها في أمانٍ يقيمْ".

(منارة للغريق)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى