[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

خليفة الوقيّان

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - خليفة الوقيّان

غامضٌ
في شفافيّةِ الضوءِ
يرصدُ أشرعَةَ المبحرينِ
وفي لحظةٍ يتقدَّمُهم..
سيفُهُ الكلماتُ
ومجدافُهُ الحبُّ
والبحرُ آخرُ ما يصطفيْهِ
منَ الكائناتِ.
كأني بقلبي لديهِ
يشدُّ على قلبِهِ،
حينَ هَبَّتْ رياحُ المصيبةِ
واخْضَلَّتِ الأرضُ بالدَّمِ
والدَّمْعِ،
حمحمَ
واستيقظَتْ منْ قصائدِهِ
سُحُبٌ
ومصابيحُ خضراءُ
تغسلُ رملَ الصّحارى
وريشَ الحمامْ.

* * *
"تجيئينَ منْ (جبلِ اللَّوزِ)
منْ سفحِ (خولانَ)،
كالحُلْمِ
كالغيثِ يغمرُ صنعاءَ
ينسابُ خِصْباً وَرِيّا
فتزهرُ كلُّ البوادي
ويخضلُّ نبتٌ
تصوِّحُهُ الرِّيحُ يغدو نَدِيّا.
تجيئينَ يا غابةَ اللَّوزِ
يا زهرةَ البُنِّ
يا حقلَ كَرْمِ (بياضٍ)
فتثملُ صنعاءُ
تهتزُّ
ترشفُ كلَّ الرِّياحِ التي صَمَّمَتْها عطورُ الرياضْ".

(المختارات)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى