[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

شوقي عبد الأمير

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - شوقي عبد الأمير

عاشقٌ للمكانِ
ومفتونةٌ قدماهُ ببوحِ الترابِ
ومسكونةٌ روحُهُ في قديمِ الرُّخامِ..
يسافرُ في زمنٍ باذخٍ
في الثراءِ
ويبكي إذا مسَّهُ وجعُ القدماءِ
ويصرخُ: لا
ثمَّ يصرخُ: لا
إنهم أهلُنا
وجذورُ القبيلةِ
في حضرموتَ له مَنْزِلٌ
لا تبارحُهُ الذِّكرياتُ،
و (دَمُّونُ) تسألُ عنهُ
حجارتُها
قصرُها المرمريُّ
و (ذاتُ العمادِ) تراوغُهُ
وتداعبُ جمرَ الجذورْ.

* * *
"الغيابُ يطوِّقُ حَبْلي
والصراخُ ولادَةٌ
واجهاتُ البيوتِ مدهونةٌ
بعناقِ الإباءِ
مثلَ أجسادِ القرويّاتِ
بالفلفلِ الأصفرِ.
في الصباحِ ترى الخناجرُ ربَّها
والمنابرُ تتدافعُ مثلَ الحجّاجِ
عندَ الطَّوافِ،
وفي اللَّيلِ
يزهو كلُّ جدارٍ صنعانيٍّ
بأوثانِهِ منَ الأقمارِ.
القيلولةُ
حقولٌ تتجوَّلُ في كلامِ جمرةٍ
خضراءَ
نحاولُ إطفاءَها بينَ الشّفاهْ".

(ديوان المكان)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى