[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علي الحضرمي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علي الحضرمي

يذكِّرُني وجهُهُ بالظَّهيرةِ صافيةً،
ويذكِّرُني صوتُهُ بأغانٍ
تُطِلُّ منَ الشرفاتِ؛
إذا أقبلَ اللَّيلُ
وانسكبَ القمرُ الذهبيُّ
على طرقاتِ المدينةِ..
سهلٌ
وممتنعٌ صاحبي
وإذا ما تَلا الشعرَ
أيقظَ رُوْحَ الطبيعةِ منْ نومِها الأزليِّ
وماءَ الكتابةِ..
هل يهدأُ العطشُ المتفتِّحُ
أو يرتوي القلبُ
منْ حِنْطَةِ الكلماتْ.

* * *
"هذا هوَ الجسدُ الأحَدْ
لقصيدةٍ عشرونَ داراً
والطريقُ إلى حمامِ الدّارِ يخطفُهُ الحمامْ
وقصيدةٌ أخرى يحاصرُها الزَّبدْ
هل كانَ يتّكئُ الخريفُ على رموشِ الطيرِ
أم كانَ الغمامْ
يأتي ولا أحدٌ يدلُّ على أحدْ؟
هذا طريقُ الرُّوحِ
حينَ تفرُّ منْ جسدٍ
إلى جسدٍ
ويرفعُها الكلامْ
هذا طريقُ الرُّوحِ
حينَ تحطُّ في حَجَرٍ
وتختصرُ الأبدْ
وعليَّ أنْ أمضي
إلى ما ليسَ يُشبهُنا
ويكسرُهُ انتصافُ سؤالِنا فينا
وأنْ أقتصَّ ميعادي على جسدٍ
ينوحُ على جسدْ!".

(مجلة الأقلام)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى