[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبده وازن

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبده وازن

فاتنٌ
ولذيذٌ
سراجُ القصيدةِ
يخترقُ الرُّوحَ
تنثالُ أضواؤُهُ كندى الصبحِ
يختالُ في شجنِ الكلماتِ
يرتِّبُ مقعدَها..
آهِ يا صاحبي
كيفَ أطلقْتَ ماءَ القصيدةِ
منْ أَسْرِهِ
ورسمتَ بِهِ عزلةَ الكائناتِ
وحزنَ البراءةِ
ناجيتَ في آخرِ اللَّيلِ
قبلَ الندى نجمةَ الصَّحْوِ..
إني أراها، أراكَ على البعدِ
أقرأُ وجهاً جريحاً
وأغنيةً حالمةْ.

* * *
"أنتظرُكِ كمنْ ينتظرُ برقاً في سماءِ الصيفِ، سنونوةً في
الشتاءِ.. كمنْ ينتظرُ لؤلؤةَ القمرِ، أقحوانةَ الصّدفةِ،
عسلَ الكآبةِ.
لو عرفتُ منْ أينَ ينبثقُ ضوؤُكِ لنظرتُ نحوَهُ.
لو عرفتُ منْ أينَ يهبُّ نسيمُكِ لرفعتُ وجهي أمامَهُ.
لو عرفتُ كيفَ تحلِّينَ عليَّ
لسهرْتُ طولَ الألمِ الذي يعتريني..
ولكنْ ها إنّي أنتظركِ كمنْ ينتظرُ عصفوراً في العاصفةِ،
خاتماً في النارِ، أو سمكةً في العتمةِ،
وها أنتِ تَنْزلينَ كملاكٍ، تصعدينَ كغيمةٍ.
وإنْ طالَ انتظاري أمامَ أوراقي أستسلمُ لسرابِكِ..
للسّرابِ الذي يسبقُكِ دوماً
ودوماً تتركينَهُ وراءَكِ
على صفحةٍ أشدَّ بياضاً منَ الموتْ".

(سراج الفتنة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى