[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

المنصف الوهايبي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - المنصف الوهايبي

يداهُ إلى الغيمِ مبسوطتانِ
وعيناهُ للبرقِ..
هذا الفتى التونسيُّ
الذي تورقُ العربيّةُ بينَ يديهِ،
وتخضلُّ بالضوءِ
تَهْمي على جسدِ الكلماتِ
حدائقَ،
تضحكَ
تبكي
تغني،
وتنشرُ ألواحَها
وأساطيرَ أسلافِها..
صاحبي أنتَ وحدَكَ
مَنْ فَضَّ سِرَّ القصيدةِ
مَنْ أطلقَ البرقَ في الكلماتِ
وفي سوسناتِ الحجارةْ.

* * *
"بيتٌ علَّمَنا الأشياءْ
الشمسُ تطيرُ بِجُنْحَيْنِ..
الأشجارُ تسيرُ بنعلينِ
وكانَ الماءُ
يجيءُ كصلصلةِ الأجراسْ!

بيتُنا اليمنيُّ القديمْ
حَجَرٌ يتفرَّسُ في السابلةْ
بنوافذَ عمياءَ
أو شجرٌ ليسَ يدخلُهُ
غيرُ بيضِ النجومْ.

* * *
الظلامْ
يتكوَّمُ في فجواتِ الحجارةِ
والأرضُ
ممكنةٌ ما تزالْ".

(مجلة أصوات)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى