[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علي الحبوري

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علي الحبوري

صافياً كمياهِ الغديرِ
وعذباً كماءِ المطرْ.
كثيرٌ همُ العابرونَ إلى القلبِ،
هذا يزوغُ
وهذا يروغُ،
وهذا يسافرُ.. هذا يكابرُ،
وَهْوُ المقيمُ على ساحةِ القلبِ
عَبْرَ الفصولِ
مواعيدُهُ لا تريمُ
سحابُ مودَّتِهِ لا يغيمُ،
وأشجارُ ضحكتِهِ
تتدلَّى على صدرِ مجلسِنا
وَهْوَ يكتبُ بالصمتِ أشعارَهُ
وقصائدَهُ الفاتناتْ.

* * *
"لستُ شاعراً
وأعتقدُ أنني لنْ أكونَ.
الأوراقُ المطويّةُ بأحزانِ السنواتِ الأولى منَ العمرِ،
تلكَ التي وضعتُها بينَ يديكَ بالأمسِ
في نهايةِ المقيلِ،
ليستْ للنشرِ وإنما للقراءةِ فقطْ.
زملائي في البنكِ يخافونَ غوايةَ الكلماتِ
وعيونُهم اليابسةُ لا ترى سوى الأرقامِ،
أمّا النظرُ إلى العملاتِِ الماليّةِ
- وهيَ دائماً لغيرِهم -
فيشكِّلُ عندَهم أقصى مراحلِ البهجةِ..
كنتُ في طفولتي مغرماً بمناظرِ الطبيعةِ
وأصواتِ الطيورِ،
وفي الثانويّةِ حاولتُ لأوَّلِ مرَّةٍ كتابةَ الشعرِ
لكنني لم أجدْ منْ يأخذُ بيدي
فأوقفتُ محاولاتي".

(من رسالة خاصة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى