[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبدالله الصَّيْخان

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبدالله الصَّيْخان

تَشِفُّ القصيدةُ بينَ يديهِ
وتأخذُ شكلَ غديرٍ،
تماهَتْ على مائِهِ اللاّزورديِّ
أغنيةٌ منْ ضحىً يتماوَجُ في الأفْقِ
يطفو على فضّةِ الحُلْمِ.
يا صاحبي
لا زمانَ معَ الشعرِ
لا صبحَ، لا ليلَ..
كلُّ شموسِ السَّماءِ وأقمارِها
هبطتْ
واستوتْ ها هنا في القصيدةِ،
فاكتبْ هواجسَكَ النّافراتِ
حدائقَ أحلامِكَ البِكْرِ..
لا شيءَ يشبهُنا
ويباركُ أحزانَنا غيرُ ماءِ القصيدةْ.

* * *
"قالوا: هذا الحسنُ الطافحُ في عينيْ ليلى..
منْ أينَ أتاها؟
هذا الوَشْمُ السّاقطُ دوماً في كفِّ امرأةٍ غجريّةْ..
منْ سوّاهُ بكفَّيها؟
هذا الغضبُ المشرعُ في وجهِ رجالِ القريةْ..
منْ نَمّاهُ بعينَيْها؟
منْ علَّمَ ليلى أنْ تسكنَ في صدرِ رجلْ،
أنْ تختلطَ بأنفاسِهْ،
أنْ تنسى خجلَ الأنثى،
أنْ ترسمَ هذا العشقَ النازلَ
منْ (رايسْ) حتى أبها،
منْ علَّمَها؟
ها نحنُ هنا نتوارى خلفَ أصابعِنا
إنْ ذُكِرَ العشقْ
أو ألقى أحدُ الصبيةْ
بسؤالٍ عنْ لونِ العشقْ.
ماذا يا شيخَ القريةِ نفعلْ".

(هواجس في طقس الوطن)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى