[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علي الشلاه

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علي الشلاه

حينَ سارتْ بِهِ قدماهُ بعيداً
عنِ الأرضِ،
عنْ أرضِهِ.
سارَ نخلٌ وخوفٌ (وراءَ الفتى)
كانَ يخشى الفراقَ،
يخافُ بألاّ يرافقَهُ الشعرُ
أنْ تتخلَّفَ عنهُ عذارى الكلامِ
وتهجرَهُ حورياتُ المعاني..
ولكنّهُ لم يخنْ حُلْمَهُ المرمريَّ
ولا وجعَ النخلِ في أرضِهِ
ظلَّ مستمسكاً بحبالِ المودَّةِ
والصَّبْرِ،
مستأنساً بالبكاءِ على نفسِهِ
والبكاءِ على وطنٍ كانَ مئذنةً للضياءِ
وساريةً للفرحْ.

* * *
"وطنٌ..
في الغيابِ المبلَّلِ يا صاحبي
سنريحُ الفصولَ منَ الوقتِ
والخوفِ والاخضرارْ..
سنريبُ المدى بالصّبايا
ونعلنُ حريّةَ الانفجارْ
ونبيحُ الطيورَ بأفكارِها
ونبيحُ انكسارَ البحارْ
لم يعدْ موعدٌ للذهابْ!
لم يعدْ داخلٌ للدخولْ!
لم يعدْ مرسلٌ أو رسولْ
سنريقُ الرسالةَ - في الرِّيحِ -
قربَ الثغاءِ
ونبكي على أممٍ
بانتظارِ الغناءْ".

(العباءات والأضرحة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى