[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

أحمد العواضي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أحمد العواضي

أينَ تغسلُ ماءَكَ
يا صاحبي؟
كيفَ تكتبُ تحتَ الشتاءِ
قصائدَكَ الدّافئاتِ،
وتعطيكَ ما ليسَ في وُسْعِها
الكلماتُ؟
إلى أينَ تعلو بها؟
وبأيِّ المداراتِ تُسْكِنُها؟
أنا لا أتساءلُ منْ أينَ جاءتْ
ولا كيفَ ألقتْ بأمطارِها
وبأمواجِها
في يديكَ!
ولكنني أتساءلُ
كيفَ صعدتَ بها منْ خوابٍ معتَّقَةٍ
وقذفْتَ بها
في سماءٍ تضيقُ النجومُ بها
ويضلُّ الخيالْ؟!

* * *
"هل كانَ قلبُكَ شاطئاً للشمسِ والقننِ البعيدةْ،
أم زهرةٌ بيضاءُ غامضةٌ بعيدةْ؟
هل كانَ شكلَ غمامةٍ ركضتْ وضاعتْ؟
افتحْ ذراعيكَ المحاصرتينِ بالشجنِ المباغتْ
وتعالَ نقتسمِ الوطنْ.
لكَ يا صديقي هاجسُ المدنِ الصغيرةِ والزِّحامُ
وأنا المنافي والخيامُ.
هل كانَ قلبُكَ شاطئاً للشمسِ والزمنِ الجديدْ
أم كانَ نافذةً وعيدْ؟
هل كانَ قلبُكَ قطعةً في النهرِ
والأخرى سؤالاً في السَّديمْ.
افتح ذراعيكَ المحاصرتينِ بالظِّلِّ القديمْ
وتعالَ نقتسمِ الزمنْ
لكَ يا صديقي كلُّ آتْ
وأنا بقايا ذكرياتْ".

(إنَّ بي رغبة للبكاء)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى