[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عدنان الصائغ

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عدنان الصائغ

يتأبَّطُ منفاهُ في خجلٍ
وانكسارٍ
ويأوي إلى نفسِهِ كلَّما أغمضَتْ
أعينُ الأصدقاءِ
يسائلُها – نفسَهُ –
عنْ بلادٍ وراءَ الغبارِ
أحبَّ فناجينَ قهوتِها
مشيةَ الفتياتِ الجميلاتِ
أرغفةَ النهرِ عندَ الظهيرةِ
ماءَ الطباشيرِ.. صوتَ المدرِّس
والنّاصيةْ.
وحدَهُ الآنَ،
عارٍ سوى منْ همومٍ
تضيقُ بها الأرضُ
تركعُ تحتَ تشظِّي مرارتِها
الصخرة القاسيةْ!

* * *
"أتسكَّعُ
تحتَ أضواءِ المصابيحِ
وفي جيوبي عناونينُ مبلَّلَةٌ
حانةٌ تطردُني إلى حانةٍ
وامرأةٌ تشتهيني بأخرى،
أعضُّ الكتبَ
أعضُّ الشوارعَ
هذا الفمُ لا بدَّ أنْ يلتهمَ شيئاً..
هذه الشفاهُ لا بدَّ أنْ تنطبقَ على كأسٍ
أو ثغرٍ
أو حجرٍ..
لم يُجَوِّعْني اللهُ ولا الحقولُ
بل جوَّعَتْني الشعاراتُ
والمناجلُ التي سبقتْني إلى السنابلْ".

(تأبّط منفى)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى