[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

صعود القصيدة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - صعود القصيدة

منْ أيِّ ضلعٍ في دمِ الإنسانِ
تنشقُّ القصيدةْ؟
وبأيِّ شمسٍ يكتبونَ ظلالَها
ويداعبونَ جوادَها الفِضِّيَّ
وَهْوَ يطيرُ
يركضُ نازفاً
كي يقبضَ الشمسَ البعيدةْ؟
منْ أينَ جاءتْ؟
كيفَ أبصرَتِ الطريقَ أَمامَها؟
منْ أيِّ أفْقٍ في فضاءِ اللهِ؟
منْ أيِّ المجرّاتِ استعارتْ
مفرداتِ وجودِها
هطلتْ على الأوراقِ
ساخنةً عنيدةْ؟!
منْ أيِّ موجٍ يخرجُ الإيقاعُ؟
في أيِّ السَّماواتِ استوى صلصالُهُ
وتشابكتْ باللاّزوردِ شطوطُهُ
وخطوطُهُ،
فأتى بموسيقى جديدةْ؟
لا شيءَ فوقَ الماءِ كانَ
ولم يكنْ في الغيمِ حينَ أتتْ
سوى غيبوبةٍ
وهفيفِ أجنحةٍ
وأوجاعِ المخاضِ
وصوتِ أنّاتٍ مُشاكسةٍ
لأشكالٍ عنيدةْ.
أرأيتَ قَطْراتِ الندى
صوتَ ارتطامِ العينِ بالكلماتِ
ميّتةً
مُعَفَّرَةً،
ومنهكةً على القاموسِ
لا تمشي..
وحينَ يَهُزُّها قلبٌ بريشتِهِ،
ويغمدُ ماءَها في نارِهِ؛
تنثالُ مورقةً فريدةْ؟!
فانزعْ قناعَ الطينِ منْ عينيكَ
واقرأْ ما وراءَ الطينِ منْ كَنْزٍ
ومنْ ضوءٍ
وأمواجٍ،
وما خلفَ الجدارِ منَ التعاويذِ الشَّريدةْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى