[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

صباحيّة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - صباحيّة

- 1 -
قبلَ أنْ يخرجَ الناسُ
منْ ماءِ أحلامِهم
ويجفَّ الندى فوقَ شمسِ النوافذِ،
كانتْ هناكَ تغني
تداعبُ وجهَ الصباحِ،
وتغسلُ لونَ الفضاءِ
منَ الغبشِ المتبقّي على الأفْقِ..
سيّدتي..
منْ تكونينَ؟
هلْ أنتِ صوتُ الطبيعةِ
أم حُلُمٌ شاردٌ بتلاوينِهِ،
يتجوَّلُ فوقَ البيوتِ،
يسيرُ الهوينا
على شكلِ صفصافةٍ
أو سحابةْ؟

- 2 -
صوتُها وأنا
منذُ حينٍ صديقانِ
يقتسمانِ الهدوءَ
ويحتسيانِ غيومَ الصباحِ الشَّفيفةَ.
ماذا تكونُ..
اسْمُها
شكلُها؟!
لستُ أدري سوى صوتِها،
حين يأتي يداعبُ نافذتي
يتمهلْ عذباً رقيقاً
كضوءِ الصباحِ،
يشاركُني قهوتي
وبقايا الدموعِ التي أهرقَ اللَّيلُ
نيرانَها.
يا صديقي اللَّذيذَ الخطى..
أنتَ يا صوتَها،
ليسَ بي رغبةٌ في الوصولِ إلى دارِها،
لا..
وأرفضُ أنْ يستبيحَ الخيالُ
غموضَ الكتابةْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى