[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة السابعة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة السابعة

نحتتْهُ السَّماءُ على مَهَلٍ
رفعتْهُ ليرقَى إليها
وشادتْ عواميدَهُ منْ بقايا نجومٍ خَلَتْ..
قصرُ غَمْدانَ،
لا شيءَ يشبهُ أحجارَهُ
ونوافذَهُ المرمريّةَ،
لا شيءَ يشبهُهُ..
كانَ يحدو القوافلَ في الشّامِ
في مِصْرَ،
يصطادُ منْ فارسٍ غيمَ تَمُّوزَ
تفترشُ السُّحُبُ الرّاكضاتُ وسائدَهُ
وتنامُ بشُرْفاتِهِ..
الشمسُ عندَ الشُّروقِ
تُسارعُ كي تتملَّى عذوبتَهُ،
تتلكَّأُ عندَ الغروبْ.

* * *
(أينَ هوَ؟
أينَ قصرُ غَمْدانَ؟
تتساءلُ عيونُ الزُّوّارِ
ولا يأتيهم الجوابُ إلاّ في ساعةٍ متأخرةٍ منَ النهارِ
أو في ساعةٍ متأخرةٍ منَ اللَّيلِ:
هوَ هنا..
في المسافاتِ الزَّرقاءِ الواقعةِ بينَ الأرضِ والسَّماءِ.
حينَ تأتي الأمطارُ
يخرجُ على شكلِ قوسِ قزحٍ
هذه نوافذُهُ
وتلكَ شرفاتُهُ
وهذه طيورٌ بيضاءُ
تحاولُ الاقترابَ
منَ السَّتائرِ الملوَّنَةِ الموشّاةِ بالذَّهبِ..
شبابيكُ منَ الماءِ
وتماثيلُ منَ الضوءِ
وما لا يحصى منْ قصائدِ الشعرِ
المرسومةِ بحنينِ الشمسِ
وتنهُّداتِ الرِّياحْ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى